سؤال محيرنى

السؤال الثانى اخى الفاضل سعيد تحياتى العطره اولا لك وللاخوة و الاخوات فى مصر عامه و المنتدى بيتنا الثانى خاصة كثيرا ما احترت اخى من كثرة ما سمعت و رايت عن هذا الموضوع الشائك فى الحقوق و الواجبات من له الحق او النصيب الاكبر فى المراه زوجها ام والديها بمعنى هل المراه المتزوجه لاهلها عليها حق و خاصة عندما يكونوا بحاجة اليها مثلا فى حالة الاحتياج المادى هل لها ان تساعدهم ماديا وفى حالة المرض اذا كانوا يحتاجون الرعايه هل يمكن لها ان تؤدى واجبها نحو والديها او احدهما على حساب زوجها و اولادها فى حالة رضا الزوج و هل اذا منعها زوجها من اداء هذا الواجب هل لها ان تطيعه في ذلك وهل اذا فعلت ذلك تكون ارضت زوجها و ربها ام اغضبت ربها ووالديها و هل اذا كانت امراه حنون ودود لاهلها هل لها اذا خيرت بين زوجها ووالديها او لم يكن امامها الا اختيار والديها وطلبت الطلاق هل تكون عاصيه هل تكون ملعونه من ربها بجد سؤال حيرنى و عايزه رد واجابه تريح القلب و لا تغضب الله سبحانه و تعالى

اختى الغالية سوسو
بالتأكيد اخى سعيد افقه منى وسيجيبك ان شاء الله الاجابة المفيدة
لكن ممكن اجاوبك مؤقتا يعنى اجابة على أدى
ههههههههههههه
اقدر هذه الحيرة والموقف الصعب وربما التعجيزى
عندما يكون الاختيار بين الزوج وبين الاهل
لكن بالتفاهم والتراضى تسير الامور بهدوء
ويجب على الزوج ان يتقى الله ولا يضع زوجته بهذا الموقف ابدا
ويفخر ببرها بوالديها
اما ماعليها هى
فطاعة الزوج واجبة عليها تماماا رغم صعوبة الامر
بالنسبة للمساعدات المادية فللزوجة ذمة مالية خاصة بها منحها لها الاسلام
فان كانت ستساعدهم من مالها الخاص فهو حقها بالتأكيد وقد اباح لها الاسلام التصرف فى مالها الخاص
اما لو ستساعدهم من مال زوجها فلا يصح ابدا اخذ اى شئ من ماله حتى للصدقة الا بإذنه
وعن برهما والتواصل معهم بعيد عن الامور المادية
فإذن الزوج ضرورى مهما كان احتياجهما لها
فإن منعها عليها الامتثال لامره
وبالتأكيد للزوجة ان تحاول اقناع زوجها بهذا الواجب الانسانى نحو والديها
ويجب عليها ان ترعى الله فى اسرة الزوج اولا وتساعده على البر بهم
والتواصل معهم
قبل المطالبة بالتواصل مع والديها ورعايتهم
وبالتأكيد اختى الغالية
ان اصر الزوج على منعها وفرض عليها ذلك
ان اطاعته امتثالا لطاعة الله واحتسبت هذا المنع عند الله
سيكون جزاؤها عند الله خيرا وسيعوضها كل خير ويحتسب رغبتها فى برهما كالبارة بهم ان شاء الله
وبالكلمة الطيبة الهادئة والتفاهم الراقى ولين الحوار
تكسب الزوجة موافقة زوجها خاصة وسيحمد لها برها باهلها
شكراا لسؤالك اختى الغالية

أختي الفاضلة سوسو

بداية أختي أقدم لك تحيتي وتقديري

وأشكرك على طرحك لهذا السؤال شديد الأهمية ..

وأشكر أختي الغالية مصرية على إجابتها الرائعة والكافية والوافية والتي غطت الموضوع من كافة جوانبه ..

وأشكر أيضاً الأخت الفاضلة بسبوسة على إجابتها القيمة جدا ، والتي هي من النوع المختصر المفيد .

وبعد الآراء الصائبة والسديدة لكل من أختي مصرية وأختي بسبوسة .. فقد يكون من الأفضل تناول هذه الآراء بشيء التفصيل مع بعض الإضافات البسيطة جداً .. وذلك في النقاط التالية :-

(1) إذا رغبت الزوجة في بر والديها وتقديم الرعاية اللازمة لهما خصوصا في حالة المرض وكبر السن .. فالواجب عليها بالطبع استئذان زوجها في القيام بذلك .. ويكون ذلك كما هو المطلوب في كل الأمور بود وحب ولطف .. واختيار الوقت المناسب .. فإذا وافق الزوج .. فالمطلوب من الزوجة هنا هو إيجاد التوازن بين رعاية والديها وبين واجبها الأساسي في رعاية زوجها وأطفالها والعناية ببيتها .. بمعنى ألا يؤدي الاهتمام بالوالدين إلى إهمال الزوج والأبناء والبيت.

(2) أذا لم يوافق الزوج على ذلك .. تحاول مناقشته بصبر ولين .. وتذكره برضا المولى عز وجل الذي هو بالطبع سيعود بالخير عليها وعليه وعلى الأولاد.. فإن أصر فليس أمامها إلا التزام طاعته .. الأمر هنا بالطبع مؤلم وصعب جداً على الزوجة ولكنها يجب أن تكون مقتنعة بأن طاعتها لزوجها هي من طاعتها لله سبحانه وتعالى .. ولتنظر للأمر على أنه ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) .. وإن أذن لها الزوج بزيارة والديها فهي تستطيع في الوقت الذي تقضيه في زيارتهما أن تقدم لهما بعض الرعاية .. وتسترضيهما وتعتذر بلباقة عن التقصير .. على ألا تلمح لهما أبدا بأن زوجها هو السبب .. وبذلك ترضي زوجها وترضي والديها وتشعر هي بالسعادة ولا يكون هناك مجال للتأزم أو تأنيب الضمير.. ومن نعمة الله علينا أنه في معظم الأحوال يكون لدى والدي الزوجة حس عالي وتقدير لظروف إبنتهم. حتى أنهما يحثانها على التزام طاعة زوجها ، ويحاولان قدر الإمكان أن يخفوا عنها مدى احتياجهم لرعايتها ، لأنهم يقدمون رغبتهم في أن تكون سعيدة في الدنيا والآخرة على أي شيء آخر.

(3) وصيتي هنا لكل زوج بأن يتقي الله في زوجته وألا يبالغ في استخدام سلطاته دون مراعاة لمشاعر زوجته كإنسانه .. وأن يحثها على بر والديها ورعايتهما وبذل وسعها في ذلك ، وكما ذكرت أختي مصرية أن يكون فخوراًَ ببرها لوالديها .. ويكون عنده سعة أفق وبعد نظر .. ويفكر في الغد .. فسوف يأتي عليه يوم يكبر هو أيضاً ويحتاج لرعاية أبنائه وبناته .. فماذا سيكون شعوره لو أن زوج إبنته منعها من رعايته هو وزوجته والبر بهما؟ .. هل سيشعر بالقهر وقلة الحيلة؟ .. هل سيكون سعيداً من موقف زوج إبنته؟. هل سيندم حينئذ لأنه سبق و منع زوجته من بر والديها؟ .. هل سيشعر أنه يُعامل بما جاء في الحديث الشريف (إفعل ماشئت .. كما تدين تدان)؟..

(4) في الإسلام وكما نعلم جميعاً فإن الزوجة تتمتع بذمة مالية منفصلة .. فإن كان للزوجة مال خاص جاز لها أن تنفق منه كما تشاء مع التزام مرضاة الله أولاً وأخيراً .. وبالطبع فالإنفاق على الوالدين هو خير أوجه الإنفاق ففيه برهما ويجلب مرضاة الله والخير والسعادة ... أما إن كان المال مال الزوج فعلى الزوجة الالتزام التام باستئذانه في أوجه إنفاق هذا المال ومنها الإنفاق على والديها .. فإن وافق كان بها .. وإن رفض .. تلتزم طاعته وتمتنع عن الإنفاق فيما منعها منه.

(5) إذا وصلت الأمور بالزوجة إلى حد الصراع بين رغبتها في طاعة زوجها ورعاية أبنائها والحفاظ على بيتها ، وبين رغبتها في بر والديها ورعايتهما وإحساسها الشديد بعدم قدرتها على تجاوز هذا الأمر .. وفكرت الزوجة في طلب الطلاق .. فالأمر هنا يحتاج وقفة مع النفس .. من الناحية الشرعة أختي فلا استطيع أن أفتي ولكِ أن تتوجهي بالسؤال لأصحاب الاختصاص وذوي الخبرة من علمائنا الأفاضل في دار الإفتاء ... لكن لو نظرنا للأمر من ناحية أخرى .. نجد أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله ، وأن المفروض ألا يتم اللجوء إلى الطلاق إلا بعد استنفاذ كل الوسائل للإصلاح والتوفيق بين الزوجين وإزالة أسباب ومظاهر الاختلاف .. فإن تأكد بالقطع استحالة العشرة بالمعروف ساعتها يتم التسريح - أي الطلاق - بإحسان .. وعلى الزوجة في هذه الحالة أن تفكر جيداً .. فزوجها لم يفعل شيئا يخالف الشرع .. وأطفالها قد يتعرضون للضياع أو على الأقل للأذى النفسي بسبب هذا الطلاق .. فهي بالقطع تكون ظلمت زوجها وأبنائها إذا فكرت في هذا الحل..

(6) في كل الأحوال .. وفي أي وجه من وجوه الخير نريد فعله .. ونجد إستحالة أو صعوبة في ذلك .. نلجأ إلى الله عز وجل نسأله أن ييسر لنا الأمور ويهيء لنا الظروف التي تساعدنا على تحقيق رغبتنا في بذل هذا المعروف أو تقديم هذه الرعاية .. وفي آخر الأمر نقنع ونرضى بما يقسمه الله ويريده لنا. والله مطلع على سرائرنا. إن استطاعت الزوجة تحقيق رغبتها في رعاية والديها برضى زوجها فهنيئاً لها بالأجر .. وإن لم تستطع لظروف خارجة عن إرادتها فهنيئاً لها بالأجر أيضاً لأن الله سيهبها نفس الأجر الذي سيكتبه لها لو استطاعت فعل ماتحب في هذا الخصوص.

أطلت كثيراً .. أستميحكم العذر ..
شكراً لك أختي سوسو
شكراً لك أختي مصرية
شكراً لك أختي بسبوسة..
لكم تحياتي وتقديري ..

اشكركم جميعا على ردرودكم اختى مصرية و اختى بسبوسه و الاخ الفاضل سعيد على الرد الوافى من جميع النواحى لكم تحياتى

ماشاء الله معلومات قيمة جدا وناس بتخاف ربنا ومثقفة ومحترمة ربنا يبارك