egyptian man 123 عضو فعال
عدد الرسائل : 1872 العمر : 71 العمل/الترفيه : مدير مالي المزاج : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: فاقد العزة والكرامة لن يرفع الجبين .. سؤال على هامش الحياة الخميس يناير 22, 2009 10:17 am | |
| فاقد العزة والكرامة لن يرفع الجبين حبيبة لزرق ـ باريس منذ أن رحل عن بلادنا الممتدة من البحر الى البحر ذلك الاستعمار العسكري المباشر، و نحن نخضع للمواقف والممارسات نفسها، ننقاد كالخراف للسياسات نفسها، و نحب أن نصدق الاكاذيب نفسها ... باختصار، منذ ذاك الوقت و نحن نعيش في حالات من الغباء تعيد وتستنسخ ذاتها من عام إلى عام. فمرة نوجه اللوم الى الدول التي تتدخل في شؤوننا و مرة إلى وكلائها من حكامنا ، لكننا لم نوجه يوما اللوم ألى أنفسنا... نحن الشعوب العربية لسنا مغلوبين على أمرنا كما يشاع ، و لكننا فاقدون العزة و العزيمة القادرة على تغيير هذا الواقع المزري الذي لا يشرف أحدا ، أو كما يقول المثل الشعبي ( لا يسرّ صديقا ولا يغيظ عدوا ). لا أستثني منكم أحدا كل أقطارنا تتشابه كحظيرة غنم تحت إشراف رعاة تتلمذوا في البلاد البعيدة عنا التي يقال عنها راعية الديموقراطية ومصدرتها ، وهم يريدون الديموقراطية التي تضمن مصالحهم و تدافع عن حقوق الانسان والمحافظة على كرامة الذي يعيش فوق أرضهم فقط ، وهذا أمر طبيعي من وجهة نظرهم لأن الإنسان الغربي بعكس العربي زرع العزة والحرية و اليوم يجني الديموقراطية في كل مجالات حياته اليومية... هي أوربا القديمة و أحفادها الجدد في الولايات المتحدة سبب تخلفنا و فقرنا و موتنا و جوعنا و مرضنا و سفك دمائنا من حين لآخر باسم الحرية و الديموقراطية التي تريدها . لا شك في هذا كله و لكننا نشاركهم في الجزء الأكبر من أسباب مآسينا . بأيدينا زرعنا الذل لنحصد اليوم الخراب و الموت بكل أشكاله. في هذه المجتمعات التي لا تحترمنا والتي تحترم نفسها و تقدس الفرد فيها، يراجع نظام الحكم فيها ألف مرة قراراته عند أبسط مسألة خوفا من الشارع، والشارع لا يرحم من يتوانى من حكامه عن مسؤولياتهم و من يأخذ قرارا لا يتماشى مع صوته. منذ أن رحل ذاك الاستعمار عن أرضنا و التخلف يرافقنا و الفقر يلازمنا و الجهل يسكن كل ركن في بيتنا ومازلنا نقول الحل ليس بأيدينا واننا مغلوبون على أمرنا و لا نستطيع ان نواجه ترسانة عسكرية أعدها حكامنا بأموالنا و أولادنا ..وهنا قمة المهزلة !!!! في كل مذبحة اسرائيلية أو أمريكية نبرح بيوتنا و نجلس فاغري الافواه امام الفضائيات لنرى صور الدمار و الموت ـ لمن يهمه الآمر منا طبعا ( لأن هناك من يحب مشاهدة البرامج المسلية من أغاني و موضة و أبراج )ـ أقول في كل مذبحة أو محرقة إسرائيلية أو أمريكية نسمع نواح النساء ونرىالرعب على وجوه الاطفال ، و نلمح الدموع تقطر من على ذقون الرجال، وهم يطلبون الاغاثة و يدعون الشارع العربي ان يتظاهر من أجل الضغط على اولياء الأمور. هكذا عندما تتأزم أوضاعنا وتصرخ نساؤنا و يرتعب أطفالنا و يبكي رجالنا، ننزل أفواجا أفواجا إلى الشارع نتوعد الغاصب بأرواحنا و دمائنا فداء ، مرة لفلسطين، ومرة لجنوب لبنان، ومرة لبغداد، ومرة للقاهرة او دمشق أو غيرها إذا فكر العدو في باقي وطننا الضائع ....و سيتكرر السيناريو ما دمنا لا ننزل الى هذا الشارع الا عندما يهدر دمنا، و ما دمنا نفقد شجاعتنا ولا ننزل إلى نفس الشارع عندما تصرخ نساؤنا من الفقر و المرض و عندما يرتعب أطفالنا من شبح الجوع و عندما يبكي رجالنا من القمع والتخلف و الجهل ..لا ننزل لنقول "لا" لمن يتربع على عرش جمهورية أبدية وبصناديقه خيراتنا، لكننا إذا ما نزلنا فسننزل ـ كما نزلنا على مدى اربعين عاما تقريباـ لننتخب نفس الاشخاص الذين وضعوا ايديهم بيد قاتلينا اليوم، و لنصطف كالخراف نقدم فروض الطاعة و الولاء لنفس الأشخاص الذين يكبلون حركتنا ويحجرون على تفكيرنا يوما بعد يوم بالفقر و التخلف و الامية . ما جدوى نزولنا اليوم وما الفائدة من غضبنا على ما يسفك من دماء ، و ما جدوى أن نقول بأعلى صوت أن ما تعانيه فلسطين و ما يعانيه العراق هو ظلم فاق كل حد. ما جدوى أن نصرخ يوما واحدا و نلتزم الصمت سنينا على كل مآسينا، و ما دام هذا الشارع مغلوب على أمره كما يقال و ضعطه لا يغير شيئا فما جدوى احتجاجه على ما يحدث من مجازر؟ وهذه الحشود الكبيرة التي تهتف بالوحدة و التغيير وتندد بالصمت الرسمي أو بالتواطؤ الرسمي بصفة عامة لا تستطيع منفردة في كل بلد من وطننا الكبيرة أن توجه نفس التهمة إلى قائد البلد الذي تتواجد فيه، بمعنى هل المتظاهرون في السعودية أو في ليبيا أو في المغرب أو في سوريا أو في غيرها يستطيعون أن يشيروا بأصبع الاتهام إلى ملك السعودية أو الى ملك المغرب أو إلى رئيس سوريا، بالعكس هم يتمسكون بقياداتهم التي يصفونها بالرشيدة و الحكيمة، و كأن تخبط القرار العربي هو بفعل فاعل مجهول. لا عجب إذن من هؤلاء الذين يحتجون يوما، و يرضخون سنينا لان هذا الاحتجاج هو حالة من حالات غبائهم المعهودة، لكن العجب كل العجب ممن يعيشون المأساة المباشرة في قلسطين أو العراق عندما يستنجدون بهم ، و عندما يراهنون على أن مظاهر غضبهم ستغير موازين القوى بين الشارع و القصر، ولا اعرف إذا ما غاب عن تفكيرهم أن من يسكن القصر هو الشخص الوحيد الذي يعرف مستوى الاحباط و الانحطاط الذي يجري في شريان هذا الشارع، وهو بذلك يظل مطمئنا مادام هذا الصوت ليس سوى غثاء الخراف ... مخطئء من يراهن على شارع يموت يوميا مذلولا بالفقر و الجهل وينحني مجددا البيعة و الولاء للقائد الأعلى ، لأن فاقد العزة لا يعطيها و فاقد الكرامة لن يرفع الجبين.-------------------------------------------------وبعد أحبائي الكرامكانت هذه هي وجهة نظر كاتبة هذا المقال الغاضب في تحليل ورصد أسباب تخلف مجتمعاتنا العربيةوالآن أحبائي .. أطرح بين أياديكم الكريمة هذه الأسئلة حول هذا الموضوع بالغ الأهمية على حياتنا جميعا ..1 - هل تتفق / تتفقي .. أم تختلفون مع كاتبة المقال في أسباب تخلفنا؟2 - هل هناك عوامل أخرى من وجهة نظركم أدت إلى هذا التخلف ؟3 - ماهي الحلول من وجهة نظركم لكي تخرج مجتمعاتنا من هذا التخلف وتضع أقدامها على أول درجات النجاح والرقيفي انتظار ردودكم أحبائي .. تقبلوا تحياتي وتقديريســعيد القاضي | |
|