الحياة الطيبة
د . عائض القرني
من القضايا الكبرى المسلمة أن أعظم هذه الأسباب التي أكتبها في جلب السعادة هو الإيمان بالله رب العالمين , وأن الأسباب
الآخرى والمعلومات والفوائد التي جمعت إذا أهديت لشخص ولم يحصل على الإيمان بالله ولم يحز ذلك الكنز , فلن تنفعه أبداً , ولا تفيده , ولا يتعب نفسه في البحث عنها .
إن الأصل الأصيل الإيمان بالله رباً , وبمحمد نبياً , وبالإسلام ديناً .
يقول إقبال الشاعر :
إنما الكافر حيران له الآفاق تيه [] وأرى المؤمن كوناً تاهت الآفاق فيه
وأعظم من ذلك وأصدق , قول ربنا سبحانه :
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
﴿النحل: ٩٧﴾
وهناك شرطان :
الإيمان بالله , ثم العمل الصالح
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا }
﴿مريم: ٩٦﴾
وهناك فائدتان :
الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة , والأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى .
{ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }
﴿يونس: ٦٤﴾