- اتحاد الكرة: الدوري سيبقى بمشاركة 16 نادياً، اتحاد الكرة: ندرس رفع عدد أندية الدوري إلى 18 نادياً، اتحاد الكرة: الدوري سيصبح 20 نادياً.
- اتحاد الكرة: لن نلغي الهبوط، اتحاد الكرة: قررنا الغاء الهبوط بسبب تضرر الأندية من ثورة 25 يناير.
- اتحاد الكرة: سنقيم دورة ترقي لتحديد الفريق رقم 20 في الدوري بالموسم الجديد، اتحاد الكرة: سوف نُعيد دورة الترقي لتحديد الفريق رقم 20 بالدوري، اتحاد الكرة: الدوري قد يقام بمشاركة 19 نادياً.
هذه بعض العناوين – وليس كلها – المتعلقة باتحاد الكرة المصري، قد تكون قرأتها كلها أو بعضها، أو طالعت أخباراً بنفس المعنى. هذا ليس بالأمر المهم، ولكن المهم هنا هو مدلول هذه الأخبار وما ورائها.
اتحاد الكرة المصري برئاسة سمير زاهر يعيش أسوأ حالات التخبط على مدار تاريخه ربما. لا يوجد هناك أي قرار حاسم لهذا الاتحاد.
كل القرارت التي يتخذها تصدر بناء على ضغط من أعضاء الجمعية العمومية والأندية. فخوفاً من ثورة الأندية الشعبية بزعامة الاتحاد قرر زاهر ومجلسه إلغاء الهبوط بعد أن هبط الاتحاد بالفعل إلى الدرجة الثانية، وبناء عليه تقرر زيادة عدد أندية الدوري من 16 إلى 19، ولكن نظراً لان هذا العدد من الأندية لن يكون معترفاً من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قرر الاتحاد "الفهلوي" للكرة إقامة دورة مجمعة للترقي بين الأندية أصحاب المركز الثاني في مجموعات دوري الدرجة الثانية لتحديد الفريق رقم 20 بالدوري الموسم المقبل.
وكانت المفاجئة هي تعادل أندية الترسانة وأسوان والمنصورة في دورة الترقي برصيد 3 نقاط لكل منهم، فلم يحتكم الاتحاد إلى فارق الأهداف الذي كان يصب في مصلحة الترسانة, وقرر إعادة دورة الترقي من جديد لتحديد الفائز والمتأهل رقم 20 بالدوري!!
أتوجه بسؤال واحد فقط إلى اتحاد الكرة "العبقري"، ماذا سيكون قراركم في حالة تعادل الأندية الثلاثة في دورة الترقي الثاني؟؟؟؟!
لا أصدق حتى الآن أن اتحاد الكرة اتخذ هذا القرار، فبكل بساطة من الوارد أن تنتهي "إعادة" دورة الترقي بتعادل الأندية الثلاثة مرة ثانية، ولن يكون أمام الاتحاد "العبقري" وقتها إلا إعادتها مرة أخرى، وهنا فقط سوف يدرك المسؤولون باتحاد الكرة جسامة الخطأ الذي وقعوا فيه، فقد قاموا بتحويل كرة القدم تقريباً إلى لعبة التنس التي انتهت إحدى مبارياتها بعد 3 أيام من بدايتها، وكان ذلك في بطولة ويمبلدون عام 2010 في مباراة جمعت بين الأمريكي جون إيسنر والفرنسي نيكولاس ماهوت والتي استمرت 3 أيام كاملة في أطول مباريات التنس على الإطلاق!
اتحاد الكرة لم يفكر في تحديد لائحة لتنظيم دورة الترقي "الكوميدية"، وكان من الممكن أن يأخذ بفارق الأهداف ويحدد الفريق رقم 20، أو يأخذ بفارق الأهداف ويقيم مباراة فاصلة بين أصحاب الركز الأول والثاني.
أطرف ما في الأمر أنني صادفت تصريحاً لرئيس نادي المنصورة يرفض فيه إعادة دورة الترقي مرى أخرى بحجة إرهاق اللاعبين وعدم حصولهم على راحة كافية قبل الموسم الجديد، ويطالب بتصعيد الأندية الثلاثة مجتمعة إلى الدوري ليصبح عدد الأندية في الموسم القادم 22 نادياً!!!
لا أعرف لماذا كلما استعرض هذه المواقف لاتحاد الكرة بيني وبين نفسي اتذكر شخصية "الريس حنفي" للفنان الكبير عبد الفتاح القصري في فيلم "إبن حميدو" وجملته الشهيرة "هتنزل المرة دي".
اخشى أن يستمر زاهر واتحاده في تقمص هذه الشخصية أكثر من اللازم فنجد الدوري المصري يقام بـ40 نادياً في يوماً ما.
أخيراً...اقترح على شركات إنتاج المسابقات إقامة مسابقة بين الجمهور خلال ما تبقى من أيام رمضان لمعرفة عدد الأندية النهائي الذي سيشارك في الدوري المصري الموسم المقبل، مثل هذه المسابقة سوف تلقى إقبالاً من الجمهور خاصة من هواة حل الألغاز.
وكل رمضان وأنتم بخير.