يقول صلى الله عليه وسلم
ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب ".
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه
من المعروف الآن..أن أيّ مرض يصيب القلب فيفسده يؤثّر على سائر الجسد فيفسد، و ذلك لأنّ القلب يقوم بضخّ الدّم غير النّقي ( غير المؤكسد) من البطين الأيمن إلى الرّئتين حيث ينقى بأكسدته، و يعود الدّم المؤكسد النّقي من الرّئتين إلى البطين الأيسرالذي يضخّه إلى كلّ أجزاء الجسم، فيمدّ تريليونات الخلايا المكوّنة لجسم الإنسان بغاز الأوكسيجين و الغذاء، و إذا اضطربت هذه الوظيفة أو اختلّت و فسدت وصل هذا الفساد إلى سائر خلايا الجسد.
هذه حقيقة طبّيّة لم يدركها علم الإنسان المكتسب حتّى قام ابن النّفيس باكتشاف الدّورة الدّموية الصّغرى في القرن السّابع الهجري( الثالث عشر الميلادي)، و ظلّت فكرته مطمورة منسيّة لأكثر من ثلاثة قرون حين حاول بعض الغربيّين نسبتها لأنفسهم فأحيوها و طوّروها وأضافوا إليها، و أصبح من الثّابت علميّا أنّ القلب إذا صلح استقامت الدّورة الدّموية و صلح الجسد كلّه، و إذا فسد القلب فسد الجسد كلّه.
و هنا أيضا يتكرر السؤال : من الذي علم هذا النبي الأمي كل هذه الحقائق غير الله الخالق سبحانه و
يقول صلى الله عليه وسلم
ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب ".
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه
و