مرحبًا بشهر الهدى والبينات
إن رمضان معهد علم وتربية وعبادة ومعاملة فأين أنت منه؟
مرحبًا بشهر الهدى والبينات
قال بعض سلفنا الصالح:
الصوم صومان الصوم الظاهر وهو ما أمر الله بالإمساك عنه مع النية
( إنما الأعمال بالنيات )
وهذا الصوم هو الذي يراه الناس ويحاسب عليه ولي الأمر القائم يتنفيذ حكم الله
وهناك صوم آخر لا يعلمه إلا الله وهو حقيقة الصوم فعلاً وهو المقصود
من هذه الفريضة أصلاً أن تحمل قلبك الإمساك عن كل الآفات وتسأل الله
منها السلامة والنجاة صمْ عن كل هذا وامشِ إلى ربك ثابت الخطى صادق
العزم مستمسكًا بالعروة الوثقى التي لا انفصامَ لها ودَعْ ما عدا ذلك لله فله
الأمر من قبل ومن بعد لله عاقبة الأمور
يا شباب المسلمين: طريقكم وعر وبحركم غمر والصيام لكم جنة وعتاد
ولا يقوى عليها إلا القوي الأمين الحذر اليقظ، الجاد الصامد المضحي
الذي يذوب فرقًا خشية أن يطلع الله من دخيلته على مالا يحبه ويرضاه
لعباده المقربين أصحاب الروح والريحان وجنة النعيم
إن الصوم الظاهر ينتهي بانتهاء اليوم بغروب الشمس فيعود الصائم إلى
وضعه في الحياة بفرحته عند فطره ويتساوى في هذا الأكثرية الكاثرة من
الصائمين
أما صوم الخُاص المتقين فلا نهاية له لا ينتهي بغروب ولا يبدأ
بشروق ولا تعد معه الساعات ولا تُحدد فيه الأوقات