محمد عبد الجواد عضو جديد
عدد الرسائل : 12 العمر : 70 السٌّمعَة : 0 نقاط : 18 تاريخ التسجيل : 02/09/2012
| موضوع: أنه الحب الجمعة سبتمبر 07, 2012 8:08 pm | |
|
أنه الحب قصة
( 1 )
أستيقظ مجدي مبكرا على غير عادته ، دلف إلى الحمام وقف تحت الدش كما لو كان مسلوب الإرادة ، وما أن انتهى من الحمام وأرتدي ملابسه على عجل ، فخرج إلى الشارع هائما على وجهه ، مر على محل البقال أشترى علبة سجائر وباكو بسكويت ، وذهب إلى المقهى الموجود على ناصية الشارع ، وبعد أن انتهى من احتساء الشاي والتهام البسكويت ، أشعل سيجارته وأخذ يدخن بشراهة لم يعتدها من قبل ، جلس في انتظار ميعاد أول أتوبيس يتجه إلى منطقة الأهرامات ، حضر الأتوبيس فركب مجدى كما لو كان آلة تعمل بالريموت كنترول فهو لا يدرك ما يفعله ، شارد الفكر ومشتت الذهن والعقل .
نزل عند الأهرامات فقادته قدماه فى طريق ممهد الى الوادى حيث دخل الى هذا الكهف الذى كثيرا ما جمعه بحبيبة القلب ومنية الفؤاد ( حبيبه ) تلك الفتاة الجميلة اسما على مسمي بالنسبة لمجدى على الأقل ، جلس فى ركن الكهف يستند برأسه الى زاويته وممددا قدميه ، أشعل سيجارة أخرى وأخذ ينفث دخانها ليرسم أمام عينيه صورة حبيبته ( حبيبه ) ويتذكر الأيام الخوالى ، منذ أن كان يقف لها على ناصية الشارع فى السابعة من صباح كل يوم منتظرا مرورها فى طريقها الى المعهد وأستمراره فى النظر إليها حتى يلفت نظرها إليه ، الى أن لاحظت هذا زميلتها وعندما قالت لها أن هذا الشاب دائم النظر إليكِ يا حبيبة وينتظرك كل يوم فى هذا المكان ويسير خلفك حتى المعهد ، لتلتفت حبيبه الى مجدى وتتلاقى عيناهما فيحدث لها ما يشبه صعقة الكهرباء أو جاذبية مغناطيسية نحوه وتبدأ النظر إليه مبتسمه تشجيعا له على أن يتحدث إليها ، ليأتى إليها فى اليوم التالى برسالة مكتوبة يبث فيها حبه وشغفه بها منذ أن رآها فى بداية العام الدراسي وينتظر حتى تصل الى باب المعهد ليشير إليها برسالته ، فتختلى بنفسها بعيدا عن زميلاتها وتتناول منه الرساله ومازالت عيناها عالقتان بعيناه ، لتصتدم بباب المعهد عند ألتفافها أو أثناء الدخول ، فيضحك مجدى ويودعها باشارة من يديه ويتجه الى كليته . ومازال شريط الذكريات يمر أمام عينيه وهو مازال على جلسته ، ومازالت حبيبه تتجسد أمامه فى سحب الدخان الذى ينفسه كما لو كان يريد أن ينتزعها من داخله وينفثها مع سحب الدخان المتصاعدة .
كما يتذكر شكلها عندما أتت إليه فى اليوم التالى لتلقى عليه تحية الصباح ليرافقها رحلة الذهاب الى المعهد وتتخلى حبيبه عن صديقاتها وتستبدلهم بحبيب القلب ، ويصارحها بحبه وتبادله حبا بحب ، وتستمر هذه الرحلة يوميا ، الى أن جاء اليوم الذى طلب منها فيه أن يصطحبها فى نزهة الى منطقة الأهرامات ، وكيف أنها تمنعت عليه بدلال فى البداية ، ويتذكر ما دار بينهما من حديث حول هذه النقطة
حبيبة : لا زلت غير مقتنعة بما تريدني أن أفعل . مجدى : بعد كل ما قلته لكِ ؟ حبيبة : نعم .. بعد كل ما قلته لي . مجدى : وإذن ... ما الحل ؟ حبيبة : وإذن لا أعرف ماذا ينبغي أن افعل .. أننى أحبك . .. لكنك تطالبني بمطالب جديدة .. ان رفضت أغضبتك .. وأن قبلت فعلت ما لا يرضاه عقلي . مجدى : العقل تانى يا حبيبة ! حبيبة : نعم العقل تانى وثالث . مجدى : والحل ؟ حبيبة : الحل سأقبل هذه المرة فقط لأنى لا أتحمل أن أراك حزينا هكذا .. ولا أرضى أن أغضبك منى .. سآتى معك الى منطقة الأهرامات .. لكن بشرط أن تكون عاقلا معى فى تصرفاتك . مجدى : أنتى حبيبتى وروحى وحياتى .
ويتفقا معا على يوم الخميس ليتقابلا فى نفس موعد السابعة صباحا وفى نفس المكان ويتجها سويا الى منطقة الأهرامات متخليه بذلك عن يومها الدراسي . ويتذكر مجدى هذا اليوم ويبتسم عندما يمر أمام عينيه ويرتسم فى خياله ماجرى فيه ، وكيف تجرأ لأول مرة وأمسك بيد حبيبته وهما يسيران حول الأهرامات وأبو الهول الى أن قادتهما قدماهما الى هذا الممر المنحدر الذى يؤدى الى هذا الكهف التاريخي والذى جمعهما معا فى أول لقاء بينهما ، ثم نظر الى جدار الكهف ليرى أثار حفرهما عليه عندما رسما معا قلبين وسهم الحب يخترقهما وقد حفرا أسماءهما على هذين القلبين ، ليتحسسهما بيديه ثم يسترسل بخياله باقى أحداث هذا اليوم الذى لم ولن ينساه أبدا ، ويتذكر عندما أتى إليهما حارس الأثار وهو ممسكا بيدي حبيبته ويقترب منها ليضع على شفتيها أول وأحلى قبله فى حياته ، ليقطع عليهما خلوتهما هذا الحارس الأسود فى اللحظة البيضاء والمرصعة بزهور الحب والرومانسية الحالمة ، فتتواري حبيبه بوجهها خلف كشكول المحاضرات خجلا من هذا الحارس ، ويتذكر أيضا كيف أصر هذا الحارس على أن يسلمهما إلي شرطة السياحة ليدفع له مجدى كل ما معه ومع حبيبته من نقود وهو يتوسل إليه أن يتركهما ، فيأخذ نقودهم ثم يغادر المكان ليعودا من جديد الى خلوتهما ، ثم يبتسم مجدى عندما تذكر أثناء العودة بأنهما ليس معهما نقود لركوب المواصلات فيرجعا سيرا على الأقدام فى رحلة طويلة وشاقة ولكنهما كانا يتمنيا أن تطول أكثر ، فقد هون عليهما هذا مشهد الحارس وتوقيت حضوره الغير مناسب بالمرة فينطلقان فى ضحك هستيري ينسيهما طول الطريق ومشقته ، ثم ما يلبث مجدى أن يتذكر هذا اليوم الأسود الذي أبلغته فيه زميلة وصديقة حبيبه نبأ .....
نلتقى فى الجزء الثاني
[b] | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: أنه الحب الجمعة سبتمبر 07, 2012 8:15 pm | |
| |
|
Admin administrator
عدد الرسائل : 3996 العمر : 66 العمل/الترفيه : مدير الشئون الإدارية السٌّمعَة : 2 نقاط : 2522 تاريخ التسجيل : 29/12/2007
| موضوع: رد: أنه الحب الأحد سبتمبر 09, 2012 5:19 pm | |
| رائع أخى فيما سطرت وكتبت ومنتظرين الباقى | |
|
amel عضو فعال
عدد الرسائل : 1174 العمر : 68 السٌّمعَة : 2 نقاط : 1806 تاريخ التسجيل : 06/06/2011
| موضوع: رد: أنه الحب الأحد سبتمبر 09, 2012 7:01 pm | |
| الأخ محمد قصه جميلة قريبه من الواقع منظرين البقيه | |
|
محمد عبد الجواد عضو جديد
عدد الرسائل : 12 العمر : 70 السٌّمعَة : 0 نقاط : 18 تاريخ التسجيل : 02/09/2012
| موضوع: رد: أنه الحب الأربعاء سبتمبر 12, 2012 10:52 pm | |
| أشكرك ملك الفؤاد لمتابعة وجميل ردودك | |
|
محمد عبد الجواد عضو جديد
عدد الرسائل : 12 العمر : 70 السٌّمعَة : 0 نقاط : 18 تاريخ التسجيل : 02/09/2012
| موضوع: رد: أنه الحب الأربعاء سبتمبر 12, 2012 10:52 pm | |
| أشكرك ادمن للمتابعة وجميل ردودك | |
|
محمد عبد الجواد عضو جديد
عدد الرسائل : 12 العمر : 70 السٌّمعَة : 0 نقاط : 18 تاريخ التسجيل : 02/09/2012
| موضوع: رد: أنه الحب الأربعاء سبتمبر 12, 2012 10:52 pm | |
| أشكرك amel للمتابعة وجميل ردودك | |
|