[rtl] [/rtl]
[rtl] الأربعين النووية[/rtl]
[rtl]( الحديث الخامس و العشرون :[/rtl]
[rtl]فضلُ اللهِ تعَالى وَ سَعَةُ رحْمَتِه )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث[/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl]1 - الحكمة البالغة و أبواب الخير الواسعة [/rtl]
[rtl]2- دعوة الخير صدقة على المجتمع[/rtl]
[rtl] 3- سعة فضل الله عز وجل[/rtl]
[rtl] 4- أبواب الخير كثيرة [/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عن أبي ذَرٍّ رضي اللهُ عنه :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( أَنَّ ناساً من أَصْحابِ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، [/rtl]
[rtl]قالوا لِلنَّبيِّ صلى الله عليه و سلم : يا رسولَ اللهِ ، ذَهَب أَهْلُ الدُّثورِ [/rtl]
[rtl]بالأُجورِ ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، و يَصُومُونَ كما نَصُومُ ، وَيتَصَدَّقُون [/rtl]
[rtl]بِفضُولِ أَمْوَالِهِمْ . [/rtl]
[rtl]قَالَ : أوَ ليسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ ؟[/rtl]
[rtl] إنَّ لَكُمْ بكلِّ تَسْبيحَةٍ صَدَقَةً ، و كُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً ، و كُلِّ تَحْمِيدَةٍ [/rtl]
[rtl]صَدَقَةً ، وَ كُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً ، وَ أَمْرٍ بِالْمَعرُوفِ صَدَقَةً ، [/rtl]
[rtl]وَ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةً ، و في بُضْعِ أحَدِكُمْ صَدَقَةً . [/rtl]
[rtl]قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيَأْتي أحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَ يَكُونُ لَهُ فِيهَا أجرٌ ؟[/rtl]
[rtl] قَالَ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَها في حَرَامٍ ، أَكَانَ عَليْهِ وزْرٌ ؟ [/rtl]
[rtl]فَكَذلِكَ إذَا وَضَعَها في الْحَلاَلِ كانَ لَهُ أَجْرٌ . )[/rtl]
[rtl]رواه مسلم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أن أناساً [/rtl]
[rtl] الأناس و الناس بمعنى واحد ، وهؤلاء الناس هم فقراء المهاجرين .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الدثور [/rtl]
[rtl] جمع دَثْر ، وهو المال الكثير .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فضول أموالهم [/rtl]
[rtl] أموالهم الزائدة عن كفايتهم و حاجاتهم .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تصدقون [/rtl]
[rtl]تتصدقون به .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تسبيحة [/rtl]
[rtl] أي قول : سبحان الله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تكبيرة [/rtl]
[rtl] قول : الله أكبر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تحميدة [/rtl]
[rtl] قول : الحمد لله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تهليلة [/rtl]
[rtl] قول : لا إله إلا الله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]صدقة [/rtl]
[rtl] أجر كأجر الصدقة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]بُضع [/rtl]
[rtl] البُضع : الجماع .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]شهوته [/rtl]
[rtl] لذته .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وزر [/rtl]
[rtl] إثم وعقاب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( يا رسولَ اللهِ ، ذَهَب أَهْلُ الدُّثورِ بالأُجورِ )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لقد حاز أصحاب الأموال والغنى كل أجر و ثواب ، و استأثروا بذلك [/rtl]
[rtl]دوننا ، و ذلك أنهم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي ، و يَصُومُونَ كما نَصُومُ )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] فنحن و إياهم في ذلك سواء ، و لا ميزة لنا عليهم ، و لكنهم [/rtl]
[rtl]يفضلوننا ويتميزون علينا ، فإنهم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( وَيتَصَدَّقُون بِفضُولِ أَمْوَالِهِمْ )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و لا نملك نحن ما نتصدق به لندرك مرتبتهم ، و نفوسنا ترغب أن [/rtl]
[rtl]نكون في مرتبتهم عند الله تعالى ، فماذا نفعل ؟ [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الحكمة البالغة وأبواب الخير الواسعة :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يدرك المصطفى صلى الله عليه وسلم لهفة هؤلاء و شوقهم إلى [/rtl]
[rtl]الدرجات العلى عند ربهم ، ويداوي نفوسهم بما آتاه الله تعالى من [/rtl]
[rtl]حكمة ، فيطيب خاطرهم و يلفت أنظارهم إلى أن أبواب الخير واسعة [/rtl]
[rtl]وأن هناك من الأعمال ما يساوي ثوابُه ثوابَ المتصدق ، و تُدَاني [/rtl]
[rtl]مرتبةُ فاعله مرتبةَ المنفق ، إن لم تزد عليها في بعض الأحيان .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( أوَ ليسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] بلى إن أنواع الصدقات بالنسبة إليكم كثيرة ، منها ما هو إنفاق على [/rtl]
[rtl]الأهل ، و منها ما هو ليس بإنفاق ، و كل منها لا يقل أجره عن أجر [/rtl]
[rtl]الإنفاق في سبيل الله عز وجل .[/rtl]
[rtl]فإذا لم يكن لديكم فضل مال ، فسبحوا الله عز وجل و كبروه [/rtl]
[rtl]و احمدوه و هللوه ، ففي كل لفظ من ذلك أجر صدقة ، و أي أجر ؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( سِيرُوا ، هذا جُمْدَانُ ، [/rtl]
[rtl]سبَقَ المفرِّدونَ الذَّاكِرونَ اللهَ كثيرًا والذّاكِراتُ )[/rtl]
[rtl]الراوي : أبو هريرة – المحدث : الألباني [/rtl]
[rtl]المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 3655[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]دعوة الخير صدقة على المجتمع : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و كذلكم : [/rtl]
[rtl]باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واسع و مفتوح ، و أجر من [/rtl]
[rtl]يقوم بهذا الفرض الكفائي لا يقل عن أجر المنفق المتصدق ، بل ربما [/rtl]
[rtl]يفوقه مراتب كثيرة : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( كلُّ معروفٍ صدقةٌ )[/rtl]
[rtl] رواه مسلم [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنْ [/rtl]
[rtl]الْمُنكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [/rtl]
[rtl][ آل عمران : 110 ] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]سعة فضل الله عز وجل : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وأيضاً فقد جعل الله عز وجل لكم أجراً وثواباً تنالونه كل يوم وليلة إذا [/rtl]
[rtl]أخلصتم النية وأحسنتم القصد : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( كلُّ معروفٍ صدقةٌ ، وما أنفقَ الرَّجلُ علَى أهلِهِ كُتِبَ لَه صدقةً )[/rtl]
[rtl] رواه مسلم [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( وإنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً إلَّا أُجِرتَ بِها حتَّى اللُّقمةُ ترفعُها إلى في امرأتِكِ )[/rtl]
[rtl]متفق عليه[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أي تطعمها إياها . بل أليس أحدكم يعاشر زوجته ويقوم بواجبه [/rtl]
[rtl]نحوها ، ليعف نفسه ويكفها عن الحرام ، و يحفظ فرجه ويقف عند [/rtl]
[rtl]حدود الله ، ويجتنب محرماته التي لو اقترفها كان عليه إثم وعقاب ؟ [/rtl]
[rtl]فكذلك له أجر وثواب ، حتى ولو ظن أنه يُحَصِّل لذته و يُشبع شهوته [/rtl]
[rtl]طالما أنه يُخلص النية في ذلك ، و لا يقارب إلا ما أحلّ الله تعالى له .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ومن عظيم فضل الله عز وجل على المسلم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أن عادته تنقلب بالنية إلى عبادة يؤجر عليها ، و يصير فعله وتركه [/rtl]
[rtl]قربة يتقرب بها من ربه جل وعلا ، فإذا تناول الطعام والشراب [/rtl]
[rtl]المباح بقصد الحفاظ على جسمه و التقوى على طاعة ربه ، كان ذلك [/rtl]
[rtl]عبادة يثاب عليها ، و لا سيما إذا قارن ذلك ذكر الله تعالى في بدء [/rtl]
[rtl]العمل و ختامه ، فسمى الله تعالى في البدء ، و حمده وشكره في [/rtl]
[rtl]الختام .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وكذلك : [/rtl]
[rtl]يربو الأجر وينمو عند الله عز وجل للمسلم الذي يكف عن محارم الله [/rtl]
[rtl]عز وجل ، ولا سيما إذا جدّد العهد في كل حين ، واستحضر في نفسه [/rtl]
[rtl]أنه يكف عن معصية الله تبارك و تعالى امتثالاً لأمره و اجتناباً لما [/rtl]
[rtl]نهى عنه ، طمعاً في ثوابه و خوفاً_من عقابه وتحقق فيه وصف [/rtl]
[rtl]المؤمنين الصادقين : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاَ [/rtl]
[rtl] وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [/rtl]
[rtl][ الأنفال : 2 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أبواب الخير كثيرة : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ولا تقتصر أبواب الخير و الصدقات على ما ذكر في الحديث ، فهناك [/rtl]
[rtl]أعمال أخرى يستطيع المسلم القيام بها و يحسب له فيها أجر الصدقة [/rtl]
[rtl]و في الصحيحين : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( تكفُّ شرَّكَ عن النَّاسِ ، فإنَّها صدقةٌ منكَ على نفسِكَ )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وعند الترمذي : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( تَبَسُّمُكَ في وجْهِ أخِيك لكَ صدَقةٌ ، و أمرُك بالمعروفِ و نهيُك [/rtl]
[rtl]عن المنكرِ صدقةٌ ، و إِرْشادُك الرجلَ في أرضِ الضَّلالِ لكَ صدَقةٌ ، [/rtl]
[rtl]و إماطَتُك الحجرَ و الشَّوْكَ و العظْمَ عن الطَّريقِ لكَ صدَقةٌ ، [/rtl]
[rtl]و إِفراغُك من دَلْوِك في دَلْوِ أخِيكَ لكَ صدَقةٌ )[/rtl]
[rtl]الراوي : أبو ذر الغفاري - المحدث : الألباني [/rtl]
[rtl]المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2908[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]استعمال الحكمة في معالجة المواقف ، و إدخال البشرى على [/rtl]
[rtl]النفوس، و تطييب الخواطر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فضيلة الأذكار المشار إليها في الحديث ، و أن أجرها يساوي أجر [/rtl]
[rtl]الصدقة لمن لا يملك مالاً يتصدق به و لا سيما بعد الصلوات [/rtl]
[rtl]المفروضة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]استحباب الصدقة للفقير إذا كان لا يُضَيِّق على عياله و نفسه ،[/rtl]
[rtl] و الذكر للغني ولو أكثر من الإنفاق ، استزادة في الخير و الثواب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]التصدق بما يحتاج الإنسان إليه للنفقة على نفسه أو أهله وعياله [/rtl]
[rtl]مكروه ، وقد يكون محرماً إذا أدى إلى ضياع من تجب عليه نفقتهم .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصدقة للقادر عليها ولمن يملك مالاً أفضل من الذكر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فضل الغني الشاكر المنفق والفقير الصابر المحتسب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]حسن معاشرة الزوجة والقيام بحقها بما يحقق سكن نفسها ورغد [/rtl]
[rtl]عيشها ، و كذلك حسن معاشرة الزوج اعترافاً بفضله و شكراً [/rtl]
[rtl]لإحسانه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الحث على السؤال عما ينتفع به المسلم و يترقى به في مراتب الكمال [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]للمستفتي أن يسأل عما خفي عليه من الدليل ، إذا علم من حال [/rtl]
[rtl]المسؤول أنه لا يكره ذلك ، و لم يكن فيه سوء أدب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]بيان الدليل للمتعلم ، و لا سيما فيما خفي عليه ، ليكون ذلك أثبت في [/rtl]
[rtl]قلبه و أدعى إلى امتثاله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مشروعية القياس وترتيب الحكم إلحاقاً للأمر بما يشابهه أو يناظره .[/rtl]