دعوة إمرأة
إمرأة اتقت ربها وحافظت على نفسها وأطاعت الله فى السر والعلن فقبل الله دعائها
قصة اليوم إمرأة توفى زوجها وكانت تربى اطفالها اليتامى ولم تجد عائل لها ولأولادها وليس لديها عمل أو ميراث تعيش منه فكانت تعمل من أجل لقمة العيش وأن تربى أولادها وتبتعد عن السؤال .
وفى يوم لم تجد عمل ولا أى باب منه تطعم أولادها ولم يجدوا أولادها لقمة العيش فبكوا من الجوع وهى تقول لهم اصبروا ولكن للصبر حدود كيف يناموا وهم جياع فلما اشتد الجوع واشتد البكاء ففكرت الأم أن تذهب لأحد الأغنياء فى البلده وكان يعمل حداد ليعطيها ما تطعم به أولادها فقال لها سأعطيكى ما تطلبيه ولكن لى شرط واحد فقالت له ما هو قال ملكينى نفسك فرفضت الأم وعادت لأبنائها وجدتهم يبكون ونظروا لها ولم يجدوا معها أى طعام وعندما اشتد الجوع واشتد الألم بهم ذهبت للحداد مرة آخرى لتوافقه على ما طلب ففرح الحداد فرحا شديدا وقالت له لى طلب واحد فقال ما هو فقالت أغلق الأبواب فقام مسرعا وأغلق الأبواب وعاد اليها فقال لها أغلقت الأبواب فقالت له هناك باب مازال مفتوح فقال لها اغلقت كل الأبواب فقالت له نسيت باب مفتوح فقال ما هو وأنا أغلقه فى الحال فقالت لها هذا الباب لا تستطيع غلقه فقال ما هو هذا الباب فقالت له باب الله فأنت أغلقت الأبواب التى بيننا وبين البشر ولكن باب الله مفتوح فوقف الرجل وشعر بالخجل وشعر بالذنب فقال لها تبت إلى الله وندمت خذى ما يكفيكم ولى شرط فقالت ما هو فقال لها ادعيلى فقالت اللهم حرم عليك نار الدنيا ونار الأخرة فستجاب لها رب العزة والحداد يمسك النار بيديه ولم تحرقة فتاب واستجاب لدعوة المرأة التى خافت ربها ومن يتقى الله يجعل له مخرجا اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله .
فتحى صفا