الشكر... صفة لله تعالى
يقول تعالى:
( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا )
[النساء: 147]
فشكر الله عز وجل يكون من خلال كرمه وفضله ورزقه لنا، وشكرنا لله تعالى يكون من خلال التزامنا بتعاليمه وطاعة أوامره والانتهاء عما نهى عنه. ولذلك فإن الله جعل الشكر صفة له فقال:
( وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا )
وكذلك جعل الشكر صفة لأنبيائه عليهم السلام فقال في حق سيدنا إبراهيم:
( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
[النحل: 121].
وقال تعالى عن نفسه:
( لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )
[فاطر: 30]
وحتى يوم القيامة فإن المؤمن يحمد الله تعالى وهو في الجنة، ويشكر الله الغفور الشكورعلى هذه النعم
يقول تعالى:
( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )
[فاطر: 34]
الشكور من أسماء الله الحسنى وهذا الاسم يحمل إشارة مهمة وهي : أيها الإنسان! أنت لست أفضل من الخالق تبارك وتعالى ، فإذا كان الله تعالى هو "الشكور" فماذا عنك أيها الإنسان ؟ وسبحان الله، كلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس.