نصيـــحة ذئب .. في لحظة صــدق

اختي حواء

هذه كلمات ذئب من الذئاب في لحظات الصدق القليله في حياة الذئاب

لكنه ذئب يرعى مع الغنم

نحن معشر الذئاب نختلف في طبيعتنا عن الذئاب داخل الغابات فنحن ذئاب نعيش في المدن والقري

نلبس قناع ادم ونبحث عن فرائسنا فرادى او مجتمعين لكن غالبا نعمل فرادى كل منا على حده

كما اننا اشد قسوة وضرواة من اخوننا الذئاب التي تحيا في الغابة

وكأن حياتهم في الغابة اضفت عليهم من رومانسيتها وحنانها فاصبحوا طيبين اكثر منا

فاخواننا الذئاب في الغابات يصيدون الفرائس يقتلونها ثم يأكلونها ( والله منتهى الرقة والرحمة والرأفة )

اما نحن معشر ذئاب المدن والقري فنمتاز بضراوة الذئاب ومكر الثعالب

نطارد الفريسه بصبر وروية وعلى مهل

ونستغل جوعها وظمأها فنضع امامها الذ واشهى الطعام واعذب ماء

حتى تقع

وعندها ننقض عليها ننهش لحمها ونمتص دماؤها

ولا نقتلها بل نتركها تعاني الام جراح انيابنا المسمومة وتنزف جراحها ابدا ولا تشفي ابدا

فلا موت تموت فتستريح ولا شفاء ترجوه ( يالها من قسوة )

وحتى ان لجأت تلك الفريسة الى ادم تشكو له ظلم بنى الذئبان لا تجد من ينصفها

بل تجد قاضي يحاكمها او تجد ذئبا اخر يرتدي قناعا من تلك الاقنعة ( قناع بني ادم )

فان كان ذئبا يرتدي قناع انسان فانه سياخذ نصيبه من الوليمة من لحم ودم يسيل على انيابه

واما ان كان حقا انسان فانه يحكم لصالح الذئاب

قائلا لها لماذا وقعتي ولماذا لم تهربي ولماذا استسلمتي انت اخطأتي وتحملي نتيجة خطأك

فجراحك لن تشفى ولن تعرفي طعم الراحة ابدا

فانت عندما وقعتي واستسلمتي وتعبتي من الهروب

عندما انغرست في لحمك انياب الذئب وانشب فيك مخالبه سرى سمه في جسدك

وعندها يا ويلك فقد تغير كل شئ

واصبح قدرك ان تحيي شبحا يسري فيه السم تتعفن جراحك ولا امل بالشفاء

فقط تنتظرين الموت ليرحمك من هذه المأساة

فاحترسي فاحترسي فاحترسي

فنحن نبدو في ظاهرنا اكثر ادمية من ادم واكثر انسانية من بني الانسان

بل واكثر رحمة من امك وابوكي

واكثر حرصا عليكي من نفسك واخوكي

ويسيل الزبد من بين انيابنا شهدا وعسلا

ملمسنا ناعم كالحرير ورائحتنا عبيق الرياحين وكلامنا اشعار واغاني والحان

والويل كل الويل لمن تنخدع فيسري سمنا فيها وتسقط في الهاوية ولا مهرب لها منا ابدا ابدا

نحن امكر واصبر من عنكبوت ننسج اياما واسابيع وشهور ونمكث ننتظر الفريسة التي تروي فينا هذا الظمأ

وتشبع فينا هذا الجوع

فاحذري كل الحذر ولا يغريكي جوعك بان تحاولي الاكل من هذا الطعام الذي ننثره حول الفخ

اااااااه لقد افقت ماذا قلت وماذا كنت اقول ماذا حدث يبدوا ان الصحوة ذهبت

حواء هلمي الي حواء اقتربي ولا تخافي

حواء هناك الكثير من الطعام اشهي والشراب اللذيذ

حواء تعالي الى المتعة انا في انتظارك

حواء انا اخاف عليك واحبك وانا حنون وعطوف حواء انا رومانسي لا تخافي تعالي اسكنك قلبي

واطعمك لحمي واسقيك حناني وحبي اشعرك بالامان هلمي الي حواء هلمي الي حواء

الا هل بلغت

اللهم فاشهد

(منقول)
__________________

يكفى أن أكتب رد على هذا الموضوع ( بدون تعليق )
صعب على الأنسان أن يقرأ هذا الموضوع ويعلق عليه لأنه يذكرنا بالألم للبشر التى اصبحت تفكر فى كيف تلتهم الفريسة
نفكر ونمثل ونكذب وقبل أن نلتهم الفريسه نفكر أيضا فى مخرج منها وتظل الفريسه فريسه لأخر يوم من عمرها
أيها الفريسه هلى أنتى أصبحتى عبره لمن يعتبر ويفكر قبل أن يكون فريسه مثلك ولا غابت العقول كما قابت القلوب
بل ماتت العقول والقلوب واصبحنا مثل البهائم نفسد ولا نصلح والله البهائم تصلح ولا تفسد
أخى موضوعك مؤثر جدا وأتذكر تجارب مرت عليا كثيرا وكأنى اقرأها جميعا الأن تقبل تحياتى

Admin كتب:: يكفى أن أكتب رد على هذا الموضوع ( بدون تعليق )
صعب على الأنسان أن يقرأ هذا الموضوع ويعلق عليه لأنه يذكرنا بالألم للبشر التى اصبحت تفكر فى كيف تلتهم الفريسة
نفكر ونمثل ونكذب وقبل أن نلتهم الفريسه نفكر أيضا فى مخرج منها وتظل الفريسه فريسه لأخر يوم من عمرها
أيها الفريسه هلى أنتى أصبحتى عبره لمن يعتبر ويفكر قبل أن يكون فريسه مثلك ولا غابت العقول كما قابت القلوب
بل ماتت العقول والقلوب واصبحنا مثل البهائم نفسد ولا نصلح والله البهائم تصلح ولا تفسد
أخى موضوعك مؤثر جدا وأتذكر تجارب مرت عليا كثيرا وكأنى اقرأها جميعا الأن تقبل تحياتى

شكرا أخي الحبيب على ردك وكلماتك التي هي أبلغ من أي تعليق
تقبل تحياتي وتقديري

» صــدق .. أو لا تصـدق ....
» لحظة سجود
» العمر لحظة: تفاصيل أخطر 36 ساعة في حياة شيرين وزوجها