بنت العراق نائب المدير العام
عدد الرسائل : 4667 الموقع : العراق - بغداد المزاج : راايق السٌّمعَة : 7 نقاط : 10256 تاريخ التسجيل : 07/11/2010
| موضوع: لا حياء في الدين السبت ديسمبر 01, 2012 6:06 pm | |
| [center][center]
[center][center]لا حياء في الدين
يدور على ألسنة الناس الكلمة التالية: (لا حياء في الدين)؟
الشيخ عبد العزيز بن باز
هذا صحيح في المعنى، صحيح في الجملة، مثلما قالت المرآة للنبي -صلى الله عليه وسلم-:
( إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ )
فمعنى: لا حياء في الدين، يعني لا حياء يمنع السؤال والتعلم والتفقه في الدين، الحياء لا يمنع، أما إن كان المراد لا حياء في الدين بالكلية لا، مو صحيح، الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:
( الحياء من الإيمان )
فالحياء الذي يردعه عن المعاصي من الإيمان:
( الحياء من الإيمان )،
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )،
لكن إذا كان المراد لا حياء في الدين، يعني لا حياء يمنع من التعلم والسؤال فهذا صحيح، الحياء لا يمنع من سؤالك عن دينك والتفقه في الدين، فالحياء حياءان : حياء يمنع من التفقه في الدين هذا ممنوع ليس بحياء، والحياء الثاني يمنعك من سيء الأخلاق من المعاصي هذا حياء مطلوب جاء به الدين كما في الحديث الصحيح:
( الإيمان بضع وسبعون شعبة وأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان )
فالحياء الذي يمنع من الشر شعبة من الإيمان، فإن الحياء خلق عظيم كريم يمنع من أعمال الشر ويحمل على الأفعال الطيبة.
أما عبارة لا حياء في الدين فغلط بل الحياء من الدّين ، والصواب أن يقال ( مثلا إن الله لا يستحيي من الحق) كما جاء في حديث أمِّ سلمة أنها قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إذا رأت الماء ) ، فغطت أم سلمة ، تعني وجهها ، وقالت : يا رسول الله ، وتحتلم المرأة ؟ قال :
( نعم ، تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها )
رواه البخاري ومسلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
و ذهب الشيخ السحيم و الشيخ ابن العثيمين إلى أن الأفضل ترك هذه الكلمة
قال الشيخ عبد الرحمن السحيم _شرح عمدة الأحكام_
قول أم سُليم رضي الله عنها : إن الله لا يستحيي من الحق .
هذا تقديم وتوطئة للسؤال الذي يُستحيا منه .
وهذا يحسن أن يُقدّم به للسؤال الذي يُستحيا منه ، بدل قول بعض الناس : لا حياء في الدِّين .
و قال أيضا في فتوى على المشكاة
الأولى أن يُقال كما قالت أم سلمة رضي الله عنها : إن الله لا يستحيي من الحق .
بدلا من قول : لا حياء في الدِّين .
وقال الشيخ بن العثيمين _نقلا عن موقع الإسلام سؤال و جواب_
أما قوله "لا حياء في الدين" فالأحسن أن يقول: إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها: (يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟) أما "لا حياء في الدين" فهذه توهم معنىً فاسداً؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:
( الحياء من الإيمان )
فالحياء في الدين من الإيمان، لكن غرض القائل: "لا حياء في الدين" يقصد أنه لا حياء في مسألة الدين، أي: في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال: إذا كان هذا هو المقصود فخير منه أن يقول إن الله لا يستحيي من الحق
ذهب إلى منع القول بهذه الكلمة مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية
جاء في الفتوى
فالعبارات المذكورة لا يجوز استعمالها لما فيها من الخطأ، والإساءة وبيان ذلك:
1- أن قولهم: لا حياء في الدين، خطأ ظاهر، فإن الحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو خير كله، كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
روى البخاري ومسلم واللفظ له: "الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان".
وروى مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله".
وروى الحاكم وغيره بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر )
فكيف يقال مع هذا: لا حياء في الدين!
ولا شك أن قصد القائل هو أن يرفع الحرج عن نفسه، حين يسأل عن شيء يستحي من ذكره. لكنه أخطأ التعبير، والصواب أن يقول حينئذ: إن الله لا يستحيي من الحق. كما قالت الصحابية الفقيهة أم سليم رضي الله عنها "يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال:
نعم إذا رأت الماء.." الحديث رواه البخاري.
سئل الشيخ الألباني رحمه الله هذا السؤال ضمن الأسئلة التي نشرتها مجلة الأصالة :
نجد دليل مثل هذا القول في -إن فهم صوابا- كلمة مأثورة في (صحيح مسلم) وهو قول السيدة عائشة رضي الله عنها: " رحم الله نساء الأنصار، لم يمنعهن حياؤهن أن يتفقهن في الدين"، ولكن هذا القول يحتاج إلى التقييد، لأن الأقوال المأثورة يفسر بعضها بعضا، فنقول:
إذا قيلت هذه الكلمة بمناسبة بحث علمي، سؤال أو في سياق التفقه في الدين، أو وضعت في مكان مناسب فهي صحيحة، أما أن يقال: "لا حياء في الدين "من غير تقييد، فلا؛ لأن "الحياء من الإيمان" كما يقول الرسول?. اهـ
صاحبه حيُ الضمير , مرهف المشاعر , محب للتواضع , عاشقٌ للهدوء والسكينة . الحياء مزيّة إسلامية لكل مؤمن خالص إيمانه لله , وشعور يخالج النفس فيترجم على ملامح الوجه . [/center][/center][/center][/center] | |
|