[rtl] الأربعين النووية[/rtl]
[rtl](الحديث العشرون : الحَياءُ مِنَ الإِيمَان)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أهمية الحديث[/rtl]
[rtl]مفردات الحديث[/rtl]
[rtl]المعنى العام : [/rtl]
[rtl]1- الحياء نوعان[/rtl]
[rtl] 2- ما يذم من الحياء[/rtl]
[rtl] 3- ثمرات الحياء [/rtl]
[rtl]4- واجب الآباء و المربين[/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عن أبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بن عمرو الأَنْصَارِيّ البَدْرِيّ رضي اللهُ عنه[/rtl]
[rtl]قال : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه و سلم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( إِنَّ مما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوةِ الأولى :[/rtl]
[rtl]إِذا لمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما شِئْتَ )[/rtl]
[rtl]رواه البخاري[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أهمية الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إذا كان معنى الحياء امتناع النفس عن فعل ما يعاب ، و انقباضها من [/rtl]
[rtl]فعل شيء أو تركه مخافة ما يعقبه من ذم ، فإن الدعوة إلى التخلق [/rtl]
[rtl]به و ملازمته إنما هي دعوة إلى الامتناع عن كل معصية و شر ، [/rtl]
[rtl]و إلى جانب ذلك فإن الحياء خصلة من خصال الخير التي يحرص [/rtl]
[rtl]عليها الناس ، و يرون أن في التجرد عنها نقصاً وعيباً ، [/rtl]
[rtl]كما أنه من كمال - الإيمان و تمامه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]من كلام النبوة [/rtl]
[rtl]مما اتفق عليه الأنبياء ، و مما ندب إليه الأنبياء .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فاصنع ما شئت [/rtl]
[rtl]صيغة الأمر هنا :[/rtl]
[rtl] إما أن تكون على معنى التهديد و الوعيد ، [/rtl]
[rtl]و المعنى :[/rtl]
[rtl] إذا نُزِعَ منك الحياء فافعل ما شئت فإنك مجازى عليه . [/rtl]
[rtl]و إما أن تكون على معنى الإباحة ، [/rtl]
[rtl]و المعنى : [/rtl]
[rtl]إذا أردت فعل شيء و كان مما لا تستحي من فعله أمام الله و الناس [/rtl]
[rtl]فافعله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فاصنع ما شئت[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أمرٌ بمعنى التهديد والوعيد ، فكأنه صلى الله عليه و سلم يقول : [/rtl]
[rtl]إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت ، فإن الله سيجازيك أشد [/rtl]
[rtl]الجزاء ، و قد ورد مثل هذا الأمر في القرآن الكريم خطاباً للكفار [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ } [/rtl]
[rtl][ فصلت : 40 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الحياء نوعان :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أحدهما الحياء الفطري :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و هو ما كان خَلْقاً غير مكتسب ، يرفع من يتصف به إلى أَجَلِّ [/rtl]
[rtl]الأخلاق ، التي يمنحها الله لعبد من عباده و يفطره عليها ، [/rtl]
[rtl]و المفطور على الحياء يكف عن ارتكاب المعاصي و القبائح و دنيء [/rtl]
[rtl]الأخلاق ، و لذا كان الحياء مصدر خير و شعبة من شعب الإيمان ، [/rtl]
[rtl]قال صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( الحياء شعبة من شعب الإيمان )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و ثانيهما الحياء المكتسب :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و هو ما كان مكتسباً من معرفة الله و معرفة عظمته و قربه من [/rtl]
[rtl]عباده ، و اطلاعه عليهم ، و علمه سبحانه بخائنة الأعين و ما تخفي [/rtl]
[rtl]الصدور ، و المسلم الذي يسعى في كسب و تحصيل هذا الحياء إنما [/rtl]
[rtl]يحقق في نفسه أعلى خصال الإيمان وأعلى درجات الإحسان .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و إذا خلت نفس الإنسان من الحياء المكتسب ، و خلا قلبه من الحياء [/rtl]
[rtl]الفطري ، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والدنيء من الأفعال [/rtl]
[rtl] و أصبح كمن لا إيمان له من شياطين الإنس و الجن .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ما يذم من الحياء :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عندما يكون الحياء امتناع النفس عن القبائح و النقائص فإنه خُلُقٌ [/rtl]
[rtl]يُمدح في الإنسان ، لأنه يكمل الإيمان و لا يأتي إلا بخير ، أما عندما [/rtl]
[rtl]يصبح الحياء زائداً عن حده المعقول فيصل بصاحبه إلى الاضطراب [/rtl]
[rtl]و التحير ، و تنقبض نفسه عن فعل الشيء الذي لا ينبغي الاستحياء [/rtl]
[rtl]منه ، فإنه خلق يذم في الإنسان ، لأنه حياء في غير موضعه ، [/rtl]
[rtl]و خجل يحول دون تعلم العلم و تحصيل الرزق ، [/rtl]
[rtl]و قد قيل : [/rtl]
[rtl]حياء الرجل في غير موضعه ضعف . [/rtl]
[rtl]فإن الحياء الممدوح الذي يحث على فعل الجميل و ترك القبيح ،[/rtl]
[rtl] فأما الضعف و العجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله [/rtl]
[rtl]أو حقوق عباده فليس هو من الحياء ، فإنما هو ضعف و خَوَر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تتزين المرأة المسلمة بالحياء ، و تشارك الرجل في إعمار الأرض [/rtl]
[rtl]و تربية الأجيال بطهارة الفطرة الأنثوية السليمة ، فالفتاة القويمة [/rtl]
[rtl]تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم ، و لكنها لطهارتها [/rtl]
[rtl]واستقامتها لا تضطرب ، الاضطرابَ الذي يطمع و يغري و يهيج ، [/rtl]
[rtl]إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب و لا تزيد .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أما المرأة التي توصف في زماننا بالاسترجال والسفور والتبرج [/rtl]
[rtl]والاختلاط بالرجال الأجانب من غير ضرورة شرعية ، فهذه لم تَتَرَبَّ [/rtl]
[rtl]في مدرسة القرآن و الإسلام ، و استبدلت بالحياء و طاعة الله تعالى [/rtl]
[rtl]وقاحة و معصية و فجوراً .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ثمرات الحياء :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]من ثمرات الحياء العفة .[/rtl]
[rtl] فمن اتصف بالحياء حتى غلب على جميع أفعاله ، كان عفيفاً بالطبع [/rtl]
[rtl]لا بالاختيار .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]واجب الآباء و المربين :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن واجب الآباء والمربين في المجتمع المسلم أن يعملوا جاهدين [/rtl]
[rtl]على إحياء خلق الحياء ، و أن يسلكوا في سبيل ذلك الطرق التربوية [/rtl]
[rtl]المدروسة ، و التي تشمل مراقبة السلوك و الأعمال الصادرة من [/rtl]
[rtl]الأطفال وتقويم ما يتناقض مع فضيلة الحياء ، و اختيار الرفاق[/rtl]
[rtl] الصالحين و إبعاد رفاق السوء ، و التوجيه إلى اختيار الأطفال [/rtl]
[rtl]للكتب المفيدة ، وإبعادهم عن مفاسد الأفلام والمسرحيات الهزلية ،[/rtl]
[rtl] و الكلمات السوقية .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يرشدنا إلى أن الحياء خير كله ، ومن كثر حياؤه كثر خيره ، [/rtl]
[rtl]و من قل حياؤه قل خيره . لا حياء في تعليم أحكام الدين ، [/rtl]
[rtl]و لا حياء في طلب الحق .[/rtl]