السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبائي الكرام
قبل قليل .. وفي صلاة المغرب .. قرأ الإمام جزاه الله خيراً .. هذه الآية المباركة من كتاب الله الكريم
(وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)
سورة مريم آية 98
منذ انتهاء الصلاة ..ظلت هذه الآية .. وحتى الآن .. ترن في أذني
فكرت كثيراً .. ولا زلت أفكر .. في معنى هذه الآية
سـألت نفسي ..
منذ أن خلق الله أبانا آدم .. وحتى الآن ..
كم هو عدد البشر الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى
وإن كان الأحياء منهم الآن بالمليارات
فما هو عدد من رحلوا عن دنيانا
(وكم أهلكنا قبلهم من قرن)
أكيد أعداد من رحلوا عند دنيانا .. أعداد مهولة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ..
من هم هؤلاء الذين ماتوا
ما أسماءهم
ما أعمارهم
ماذا يفعلون الآن
منهم بالطبع من هو منعم في روح وريحان وجنة نعيم
جعلنا الله وإياكم منهم إخواني
ومنهم .. من هو والعياذ بالله في عذاب القبر
حتى تقوم الساعة
أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر ومن عذاب النار أحبائي
هؤلاء .. وهؤلاء
المنعمون .. والمعذبون
لا نراهم ..
لا نسمعهم ..
لانعرف عنهم شيئاً
(هل تحس منهم من قرن .. أو تسمع لهم ركزا)..
يا اللـــــــــــــه ..
وكيف سأكون ..
حين يأتي ملك الموت
ليسترد الله وديعته
وكيف سأكون
بعد أن أدفن في قبري
ويختلي بي عملي
هل سوف يحس بي أحد
هل سيسمعني أحد
ساعتها سأكون أنا أيضا .. فيمن قال الله عنهم
(وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)
-----------------------------------
أوصيكِ يانفســـي
وأوصيكم أحبائي جميعاً
بالتزود بخير الزاد
تقوى الله
أسأل الله لي ولكم
عيشة هنية
وميتة سوية
أخوكم سعيد القاضي