نـهايـة دمـعة حـائـرة

(1)
صباح الحيرة ...

مرت سنين .. وانا دمعة حزينة حائرة
لاتدري اين تسقط ؟؟ .. وان سقطت فهل ستجد من يداوي
جرحها .. ويمسح المها ...

لذلك قررت ان اظل عالقة داخل ذلك الجفن ...
اؤلمه واتالم انا ايضا ... وفي كل صباح كنت اظهر على سطح العين
وافكر بالانهمار ... ولكن اجد كل العيون تلاحقني بتلك النظرات القاسية
فاتوارى في ثنايا العين ... واسبب الالم من جديد لذلك الجفن ...

(2)
سجن المساء ....

في كل ليلة عندما يطبق الجن جنبية علي َّ..
اشعر بالامان تارة وبالوحشة تارة اخرى ...
واتوق للخروج الى ذلك العالم الكبير .. حيث
اجد بني جنسي من الدموع الاخرى ...
وكل دمعة تحكي قصة وجودها وانسكابها ...
هكذا احلم كل مساء .. عندما تنام كل العيون ... وتبقى الدموع وحيدة حزينه
وماأن يشرق النهار حتى تتبخر هذه الاحلام...

(3)
صباح السعادة المزيفة ...

ياتي الصباح بشمسه الساطعة .. وتتفتح العين في كسل
فيغمرني ضوء النهار ليوقظني ايضا ...
وكعادة تلك العين تحاول كل صباح ان ترتوي بالماء .. علها
تمسح كل اثار الحزن والالم العالقة بها من الخارج...
ولكنها للاسف تنسى انه هيهات ان يختفي ذلك الحزن
طالما اني مازلت اسكن بداخلها .. فلست من السهولة
لاختفي مع قطرات الماء وتندثر بخروجي كل الذكريات ...

تنظر تلك العين الحزينة في المراة .. فارتفع على السطح
لارى نفسي ايضا .. واشعر بفرحة غريبة لجمالي وانا التمع بدلال على بؤبؤ العين ..
لكنها كانت فرحة مزيفة ...

(4)
مساء حاسم ...

مساء اخر يمر علي وانا داخل تلك العين الحزينة ...
تقلبت كثيرا على ذلك الجفن وجافاني النوم كالعادة ...
ولاول مرة اشعر بالحزن ويراودني احساس بالذنب .. على
تلك العين ... فانا السبب في كل الامها وجراحاتها ...
انا الدمعة الحبيسة التي احبس معي كل الذكريات الحزينة ..
والتي بمجرد خروجي تنتهي كل عذابات والام تلك العين الجريحة ...
وفي ذلك المساء اخذت قراري الحاسم بان اسقط وابتعد ... حاولت التسلل والخروج .. ولكن كان الجفن المستغرق في سباته مطبقا علي َّ
والرموش تصنع في قوة سياجا منيعا .. يحول دون خروجي
لذا لم يكن امامي سوى انتظار الصباح ..

(5)
الصباح المشرق ..

اشرقت الشمس كعادتها كل صباح .. ولكن ماهو غير معتاد
اني ساغير مكاني اليوم ... صعدت الى ذلك السطح تاملت نفسي لاخر مرة في مراة الاحزان ..
وفكرت أي الاماكن تليق بمسكني الجديد .. لم اجد سوى رمال البحر ملاذا لي .. حيث ساجد هناك الاف الدمعات المسكوبة على رمال الشواطئ والتي فرت في لحظة الم .. من العيون الحزينة ...

انزلقت من الجفن بعد ان فتحت لي الرموش طريقها ... وانسبت على الخد في نعومة لاستقل اول نسمة قادمة تحملني بعيدا ... ولكني قبل ان ابتعد
نظرت الى تلك العين ورايتها تبتسم لاول مرة بعد ان
تحررت من الذكريات المؤلمة ... وشعرت انا ايضا بالسعادة د
لاني خلصتها من حزنها والمها ....

اللــه على جمال الإحساس
اللـه على روعة التعبير
قد تكون هذه المرة الأولى في حياتي .. التي أقرأ لدمعة تتكلم

كلامك الرائع أختي الغالية . جعلني أتساءل
هل الدمعة .. هي مجرد قطرة أو قطرات من الماء
تذرفها العين .. ؟

أم أن هذه القطرات الصغيرة
تصحب معها بالفعل أحاسيسنا التي يثقل تحملها على نفوسنا وقلوبنا؟
هل لو تم تحليل عناصر هذه الدمعة .. نجد فيها الحزن .. أو الفرح؟

وسؤال آخر يحيرني
لماذا حين يفيض بنا الحزن ولا نتحمله .. تدمع أعيننا
ولماذا حين يفيض بنا الفرح ولا نتحمله .. تدمع أعيننا أيضا؟

فتشت كثيرا في الكلمات أختي ..
فلم أجد أبدا .. ما يعبر عن شديد تأثري بما كتبتِ ..
رائعة أختي كما عهدناكِ دائماً
تقبلي تحياتي وتقديري

زائر

اتمنى تصدقونى انى مش عارف اكتب اى حاجة
وقف الاحساس وعجز التعبير داخلى عن الرد على الكلام ده
كلمات فظيعه واحساس لا يعادله احساس وحالة نادرة من الروعة والشفافية والاحساس
يمكن فى وقت تانى اقدر اتمالك صياغة لغتى وادخل تانى الموضوع واعرف اكتب حاجة

أفضل ما فى الموضوع إنى عشت المشهد وكأنى أراه
لأنه مشهد متجمد متحجر لدمعه صامته فى مكان ما
عدم نزولها هو عدم نسيان لما أتت من أجله الدمعه
ونزولها هو تسامح هو غفران هو نسيان هو رحمة من الله
ياااااااااااااه على دمعه تنهمر والأقرب لها فى التعاطف معها
وكأنه بقول لها كفاية هى اليد والتى تتسابق لمسحها فالعين تبكى والأيدى تطبطب عليها وتواسيها وتمسحها .
الدمعه هى أحساس قوى ورهيف وتسامح الله ما يبكينا أبدا ويرسم الأبتسامه على وجهك وعلى وجهنا جميعا
شكرا لموضوعك الذى كان مشهد من أهم مشاهد عشتها تقبلى تحياتى

رجعنا للون الموف تانى ؟ ياربى على اللون الحزين ده
الموضوع اكتر بكتير من مجرد خواطر حزينة شوية لا ده موضوع جميل اوى ومعانى حلوة موت
ده اجمل المواضيع اللى شفتها بس حزين موت
لكن فيه حاجة غريبة حسيتها ليه فيه حزن عام انهردا
هو الموضوع اللى خرج حزنكم ولا الحزن هو اللى خرج الموضوع
بس خدو الدوا وانتو تخفو ان شاء الله وتشخيص الحالة حزن عام وموف شامل ومش هضحك كمان

اخى الغالى سعيد
اشعر بصدق كلامك اخى
طبعا علميا لو حللنا الدموع نكتشف فيها مايرمز للفرح او لغيره
وقديما كان تذوق الدموع وسيلة الامهات للتعرف على مشاعر بناتهم
حين تجتاحنا المشاعر وينوء القلب بحملها
ينفجر البركان وتخرج جموعنا رغما عنا احيانا
شكراا لك اخى الكريم اتمنى اكون جاوبتك
تحياتى لمشاعرك الجميلة اخى

شكراا لمرورك اخى فارس

اخى الغالى فتحى
احساسك جميل وصدقك لامس قلوب من يقرأ كلماتك
مااجمل التعاطف مع دمعه صادقة اخى
تظل الدمعه مجرد لحظة ضعف بشرية تجتاح الانسان
يحتاج حينها ان يجد من يخفيها بين بصماته
فان لم يجد
ظلت الدمعه حائرة
شكراا لكلماتك وشعورك الراقى الذى غمرنى اخى الغالى

سالمينا حبيبتى
الله لا يحرمنا من ضحتك ولا منك حبيبتى
خلاص مفيش حزن ومفيش موف والحياة بمبى ولا يهمك يااجميلة

زائر

لا ياسالمينا الموضوع احيانا بيفجر فينا مشاعر واحاسيس لو كان صادق ودخل القلوب
وزى ماانتى شايفة الموضوع جامد جدا والقلم جرئ والكلمات تدخل القلب على طول عشان كده كل من قراه لمس جواه حاجة وحس انه لاول مرة بيفهم لغة الدموع
فهمتى ياسالمينا؟ يكش يتمر ههههههههههههههههههههههههههههه