[[size=24]center]الجزء الثاني.....
بعد مرور 25 سنة على الاحداث...
اليوم عيد ميلاد فواز ونواف ... الكل فرحان ومبسوط ...
وكعادة منيرة في كل مناسبة عندها تعزم أهل سارة الله يرحمها ... طبعا على أساس أنها بتعزم أم وجدة أولادها بالرضاع ...
الحفلة كانت حلوة وبسيطة ... الموجودين كلهم محارم لنواف وفواز:
- خواته ( لينا 20 سنة .... ليان 17 سنة ... لما 10 سنوات ) وماعندهم إلا اخو واحد ( فيصل 12 سنة )
- أم محمد ( هذه أم سارة ) وطبعا جدتهم من الرضاع
- بنات نورة .. يعني خواتهم من الرضاع ( شهد 25 سنة .. رغد 23 سنة ... جود 20 سنة ... وعد 15 سنة )
- عماتهم ( فوزية – حصة – مريم ) .. على فكرة العمات خوات عبدالعزيز وعبدالرحمن من الأب فقط ...
وطبعا من غير بناتهم...
- رؤى ... هذه الوحيدة اللي مو محرم للأولاد ... تصير بنت خالتهم ... لما صار عمرها سنتين أمها اكتشفت انها مريضة بالسرطان ... وعانت من المرض لمدة 13 سنة وبعدها توفت ورؤى عمرها 15 سنة ... طبعا امها ماجابت غيرها بحكم مرضها ... عاشت مع ابوها اللي رافض فكرة الزواج قبل ما تتزوج رؤى ...
ورؤى هذه 24 ساعة في بيت خالتها منيرة ... هي من عمر لينا وصديقتها الروح بالروح ... وحتى عبدالعزيز يعتبرها مثل بنته ... بس مشكلتها الوحيدة مع نواف وفواز ... ما يطيقونها ولا هي تطيقهم ... وطول الوقت حاطين حيلهم في بعض ...( رؤى تفتش عن عيال خالتها وزوج خالتها ... يعني بس تغطي شعرها اما وجهها مكشوف )
نرجع للحفلة...
الحفلة كانت حلوة ومليانة صراخ وهبال العيال اللي ما كأنهم صاروا رجال طول بعرض ...
قاعدين كلهم في جلسة وحدة ... ام محمد قاعدة على كنبة تكفي لشخص واحد ونواف وفواز على يمينها ويسارها على يد الكنبة ...
والكل موجود ماعدا لينا وليان ورؤى يجهزون طاولة الأكل ويضبطون الشمع فوق الكيك ...
في المطبخ...
لينا: رؤى الله يخليك خذي الشمع من الكيسة اللي هناك وحطيها على الكيكة ...
رؤى: اففففففففففففففففففففف ... وماحصلتي لي الا هالشغلة ... انا لو يحصل لي كنت ضبطت الشموع على راسهم عشان نولعهم وتولع فيهم ونفتك منهم ومن شرهم ...
ليان: حراااااااااااااااام عليك يارؤى ... تراهم اخواني وعيال خالتك في نفس الوقت .. لاتنسين
رؤى: لا حبيبتي انا ما عندي الا ولد خالة واحد ... حبيبي فيصل ... والا الباقي تكملة عدد وازعاج عالفاضي
لينا: تعرفين يا ليان ايش وجه الشبه بين نواف وفواز ورؤى؟؟؟؟
رؤى ردت بعصبية قبل لاتفتح ليان فمها بكلمة: الله لايقوووووووووووووووله ... انا يكون بيني وبين هالعلل شبه ؟؟؟
لينا وهي تضحك: أي ياحلوة فيه وجه شبه .... حبكم لفيصل ولما ... ثلاثتكم تموتون فيهم ولا ترضون عليهم
رؤى: اصلا هذا الشي الوحيد الزين اللي هم يسوونه ... خلهم يسوون خير في دنياهم
ليان: ههههههههههههههههههههههههههههه
الله يقطع شرك يا رؤى ... لو نتكلم في الموضوع ماحنا بخالصين ...
يالله شيلي الكيكة اللي معاك وروحي حطيها على الطاولة... بنلحقك ...
رؤى: افففففففففففففففففففففففففففففف
طلعت رؤى من المطبخ وهي شايلة الكيك واتجهت للطاولة ...
ومحد كان منتبه لها مع السوالف... فجأة رفع راسه نواف وشافها ...
قال بصوت عالي: شوف شوف شوف يافواز .... بعض الناس كبروا وصاروا حريم سنعات ... يشيلون ويحطون في المطبخ والبيت
فواز: أي والله ... الظاهر كبروا!!!
تقدمت رؤى من الجلسة: والله على الأقل أحسن من رجال طول بعرض الشيب بيملي شعرهم ولسه قاعدين في حضن جدتهم ... ولا هم راضين يعرفون انهم كبروا ...
لا والمشكلة انهم اطباء ... ابي اعرف مين الخبل اللي يتعالج عندكم...
نواف: تعرف يافواز ايش خاطري فيه؟؟؟
فواز: افا يا ذا العلم ... اخوي خاطره بشي ؟؟؟ قول وانا اخوك لا تخلي بخاطرك شي؟؟؟
نواف: خاطري اعرف ام السعف والليف لسه كشتها قايمة عل راسها ولا تعدلت
فواز: وانت من صجك مخلي هالشي بخاطرك... ما يبيلها شي هذه .. اصلا شعرها ليف ماركة اصلية ... مستحييييييييييييييييييل يتعدل ... ماينفع معه لا شامبو ولا بلسم ولا زيت ...
العمات الثلاثة بصوت واحد وعالي : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
العمة حصة: وانت الصادق يا ولد اخوي
هنا رؤى دمعت عينها وركضت وخلت لهم المجلس بكبره وطلعت فوق
منيرة بنظرة غضب للاولاد اللي يضحكون ولا همهم شي: فواز ونواف اعتقد يكفي
سكتوا الاولاد وهم ماسكين ضحكتهم بالغصب...
قامت منيرة بعصبية للمطبخ...
لينا: خير يمه وشفيك معصبة
منيرة: اخوانك لا يحترمون ولا يقدرون ... الظاهر اني ماعرفت اربيهم
ليان من وراها: وانتي الصادقة يمه ... حرام عليهم ... ليش يسون فيها كذا
لينا: ايش صاير ... فهموني!!!!
قالت لها ليان كل اللي صار...
لينا: يا قلبي يارؤى ... تلاقينها ميتة من الصياح فوق ...
ليان: خربوا عليها الجمعة ... صدق مايستحون ...
منبرة: انا بطلع وبشوفها
طلعت منيرة فوق لغرفة لينا ... دقت الباب ... ودخلت ... ومثل ما توقعت .. رؤى قاعدة وتبكي ...
منيرة: يمه .. لاتزعلين... هم ما يقصدون ... هم يمزحون معاك...
رؤى: ما توصل لكذا ياخالتي ... لا وقدام الناس .. وقدام مين؟؟؟ قدام عماتهم ... اللي ما يحبوني ولا يواطنوني وطول وقتهم ينغزوني بالكلام ... جتهم من الله ...
منيرة: يابنتي .. انتي مو واثقة من نفسك؟؟؟ ماشاء الله عليك جمال ودلال .. وكل وحدة تتمنى انه يكون عندها بنت مثلك ... او تكونين زوجة لولدها ...
رؤى: شلون تبين يكون عندي ثقة في نفسي وانا ماعندي ام تدافع عني؟؟؟
بالذمة ياخالتي !!! لو كانت امي الله يرحمها عايشة كانوا قدروا يقولون عني هالكلام ... او يستهزءون فيني ؟؟؟
منيرة: افا يابنتي ... وانا وين رحت؟؟؟ الظاهر ماتعتبريني امك؟؟؟
رؤى: لا ياخالتي لاتزعلين مني ... الله العالم بمعزتك عندي ... واني جيت اليوم عشان خاطرك ... ولا انا مابي احضر حفلة هالقرود اللي تحت !!!
منيرة: ههههههههههههههههههههههههههه
رؤى: بس مهما يكون ياخالتي هذولي اولادك ... واكيد انك راح توقفين معاهم ... والمفروض اني ما اتكلم عنهم كذا...
منيرة: لا ياحبيبتي .. انا مع الحق ... انا ما اوقف معاهم على الباطل...
رؤى: صج يا خالتي ... بتوقفين معاي وتأدبين هالعلل ؟؟؟؟
منيرة: اكييييييييييييييييييييييييييييييييد
( وفي نفسها تقول انا واقفة طول عمري مع ولد ضرتي وانا اضحك ومبسوطة ... ما راح اوقف معك يابنت اختي )
طيب يالله يابنتي ننزل تحت
رؤى: لا يا خالتي ... مالي وجه اقابل الناس ... خلاص انتي انزلي
منيرة: ما راح انزل الا ورجلي على رجلك ... واذا مانزلت الناس بتاكل وجهي ... يرضيك ؟؟؟
رؤى: طبعا لا ياخالتي مايرضيني
وبابتسامة حلوة: بنزل عشانك بس ياخالتي ولا هذولي.............
في المطبخ لينا وليان قاعدين وحاطين يدهم على خدهم ...
ليان: لا انا مو قاهرني الا عمات الغفلة ... انتي بس ما سمعتي ضحكتهم شلون ؟؟؟
تقولين كانهم منتظرين إشارة ؟؟؟
لينا: اصلا مدري ليش امي عازمتهم ... يجون بس ينكدون الحفلة ويطلعون
ليان: تعرفين امك عاد ... تقول مايصير اعزم نورة وامها وما اعزم عماتكم ...
لينا: ايش جاب لجاب... هذولي ناس عسسسسسسسسسسسسسسسل ... مع انهم مايقربون لنا
ليان: أي والله ... شلون رضعوا فواز ونواف وهم مايقربون لنا
لينا: علمي علمك ياختي
نواف من وراهم: علمي ولا ادبي؟؟؟؟
ليان: ولك وجه تنكت ؟؟؟
نواف: ليش ايش سويت.؟؟؟؟
لينا: كل هذا ومو عارف ايش هببت انت واخوك؟؟؟
نواف: والله انتوا اللي مكبرين السالفة ... عادي نمزح...
ليان: بس مو قدام الناس... ياما مزحتوا معاها بمزح اثقل من كذا وماتكلمنا ... لانه نكون بروحنا وعادي .. بس قدام الناس؟؟؟؟؟
نواف: باربي على رؤى ........ دللللللللللللللللع
وطلع وتركهم
دقايق الا ومنيرة تنزل من الدرج ووراها رؤى
فواز: وصلللللللللللللللللللللت ست الحسن
منيرة بنظرة: فواز ...
سكت فواز واحترم نفسه ... لانه عارف نظرة أمه
منيرة: يالله ياجماعة نطفي الشموع....
وطفوا الشموع وعين منيرة مافارقت اولادها ... وفي قلبها غصة ...
راحت للشباك وتركت لدموعها انها تنزل... وطبعا مع الزحمة ما في احد افتقدها ...
الا شخص واحد ... لان شعوره مثل شعورها...
وما حست منيرة الا بيد تنحط على كتفها ... مسحت دموعها بسرعة ...
: لا تمسحين دموعك يايمه ... انا حاسة باللي بقلبك ..
منيرة: يا خالتي ماني عارفة ايش اسوي ... كل ماكبروا كل ما كبر الالم اللي بصدري
ابي اعرف مين ولدي ... الله العالم اني اعزهم اثنينهم ... ولا بفرق بينهم ... بس ابي اعرف .. ابي اعرف ... بنجن ... بنجن ياخالتي ... بنجن
ام محمد: الله يلوم اللي يلومك بابنتي ... انا وهو حفيدي مو ولدي واحس بداخلي غصة
طيب يابنتي ماعمرك حسيتي بان واحد منهم اقرب لك وانه ولدك؟؟؟؟
انتي ام وقلب الام ... يعني ...
منيرة: أكيد ياخالتي احس ... بس أحيانا أحس انه فواز وأحيانا نواف ... وعلى طول اطرد الافكار من راسي ... مابي اظلم واحد منهم ويطلع ولدي ... وانا ماعندي دليل غبر احاسيسي...
ومع الاسف ضابطة مع عبدالعزيز ... الشكل ولا واحد يشبهني او يشبهكم ... واحد نسخة ابوه والثاني نسخة عمه تركي ... تاركين اهل امهم وطالعين على ابوهم ... يشبهون عمهم اللي مو خليص وتاركينا احنا يا امهاتهم ...
ام محمد: الله يكتب اللي فيه الخير يابنتي ... يالله نرجع لهم قبل لايحسون فينا
منيرة: ولا بيحسون ... اذا نواف وفواز موجودين ... انسي انه في احد يحس بشي
ام محمد: الله يخليهم ويحفظهم
عند الباب ... فواز ونواف واقفين يودعون امهم منيرة وجدتهم وخواتهم ...
فواز: يالله يا شهد ... متى يشرف حبيب خاله ؟؟؟
شهد: يووووووووووووووووه ... بدري يا فواز ... توني في الشهر الرابع
نواف: الله يقومك بالسلامة يارب
الكل: اميييييييييييييييين
فواز: وانتي رغودة؟؟؟
رغد: لا ... انا سلمان يقول بدري
نواف وهو يقلد صوته: بدرررررررررررررري ... اذا اعرس عليك رجلك قولي بدري بعدين
رغد: بسم الله علي ... ماتعرف تقول شي عدل
الكل: هههههههههههههههههههههههه[/center][/size]