أنـــــــــا
أنا المدى وغيري أفـــلاك وأقمار ... أنا الـثمن يومن غيري بضاعه
أنا العاشق الصادق المتيم المحتار ... أنا رهن الخيال و أفكار لمـاعه
أنا جرة قلم أنا خـــواطر و أشعار ... أنا صدى قافِ يطربني سماعه
أنا لو سألت الـحرف يشتعل نـــار ...أحرقت قلوبِ للأشـواق جزاعه
الشعر ذوق وباقـة ورد و أزهــار ... الشعر بستان والعـشاق زراعه
القـصايد قــلايــد وسلاسيل انوار ... نورها الطاغي يبهرني شعاعه
أنا للشعر فيني متاهات و أسـرار ... يلهمني المكنون أبيات إبـداعه
شعري بحــر ... وأنا فيه بـحـار ... ومـركب غرام متفلـت شراعه
شعري فضاء ماله حــد و مدار ... يحد المدى القاصي حد إتساعه
شعري وهم يسرق الفكـر لا ثـار ... ينساق مثل سيل يطـيع إندفاعه
شعري ليل فيه الأمـانـي أكـثــار ... كـثـر النجوم الحالـمة الملتـاعه
شعري أنــا ... و أنا كلي أشعار ... أصدق احاسيسي للـوجد طماعه
شعري خلاني بين النار و الغار ... إن كتبني كتبته وضيعني ضياعه
عرفـت إن الشعر للهـوى تـذكار ... وقول فصيح وإحـساس و قـناعه
وعرفت إن الشعر أقوال وأعذار ... و لحون وأوزان وتلاميح خداعه
وعرفت أن الشعر شمس و نهار ... وظل يسبق الإشراق يلبس قناعه
القصايد شعـر و المعـاني أفكـار ... والمشاعر أطـفال تلعـب بـسـاعه
والمثايل والحكم ثـوب و أزرار ... ثوب مهيب تلبسه وسهل انتزاعه
وياما شفنا كذوب جاحد وغـدار ... يرتل القرآن بكل جرئة وفضاعه
الشعر إنسان ساكن بوسط دار ... مهما يزخرف الدار تبقى طـباعه
رديت يا شاعر والجار لو جار ... حتم عـلينا ياشاعر نتـحمل نزاعه
آخر كلمتين و لو فيها إختصار ... يا حلاة الشعر و يا محلى صراعه