( ممَا جَاءَ فِي السُّجُودِ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
رضى الله تعالى عنهم
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ
يَقُولُ
( إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ
وَجْهُهُ وَ كَفَّاهُ وَ رُكْبَتَاهُ وَ قَدْمَاهُ )
**********************
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ جَابِرٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ الْعَبَّاسِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
**********************
الشـــــــــروح
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ )
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ مَوْلَى شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ الْمِصْرِيِّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَوْ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ
ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنَ الثَّامِنَةِ . رَوَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبٍ وَ غَيْرِهِمَا
وَ عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَ قُتَيْبَةُ ، مَاتَ سَنَةَ 174 أَرْبَعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَةٍ
( عَنِ ابْنِ الْهَادِ ) هُوَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ
ثِقَةٌ مُكْثِرٌ مِنَ الْخَامِسَةِ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ) بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَخْرٍ التَّيْمِيِّ
الْمَدَنِيِّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ الْخَزْرَجِيُّ : أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الْمَشَاهِيرِ عَنْ أَنَسٍ وَ جَابِرٍ
وَ عَائِشَةَ فِي تفسيره فَمَا أَدْرِي سَمِعَ مِنْهُ أَمْ لَا فَأَرْسَلَ عَنْ أُسَامَةَ .
وَ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ وَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَ عِدَّةٌ .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ فَقِيهًا مُحَدِّثًا . وَ قَالَ أَحْمَدُ يَرْوِي أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً ،
وَ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَ النَّاسُ تُوُفِّيَ سَنَةَ 120 عِشْرِينَ وَ مِائَةٍ
( عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ) الزُّهْرِيِّ الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ مِنَ الثَّالِثَةِ
مَاتَ سَنَةَ 104 أَرْبَعٍ وَ مِائَةٍ
( عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ) العباس هو عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ .
قَوْلُهُ : ( سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ )
بِالْمَدِّ جَمْعُ إِرْبٍ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَ إِسْكَانِ ثَانِيهِ
وَ هُوَ الْعُضْوُ ( وَجْهُهُ وَ كَفَّاهُ ) إِلَخْ بَدَلٌ مِنْ سَبْعَةِ آرَابٍ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ جَابِرٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ )
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ :
عَلَى الْجَبْهَةِ وَ الْيَدَيْنِ وَ أَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ وَ لَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَ لَا الشَّعَرَ :
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِلَفْظِ :
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ .
قَالَ الْهَيْثَمِيُّ : فِيهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى وَ هُوَ ضَعِيفٌ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ وَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُمَا .
وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
ذَكَرَ حَدِيثَهُمَا الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ الْعَبَّاسِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا الْبُخَارِيَّ .
دعاء من أخينا مالك لأخته يرحمها الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنها فى ذمتك و حبل جوارك فقها فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنها أمتك و بنت عبدك خرجت من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمها و لا تعذبها .
اللـهـم إنها نَزَلت بك و أنت خير منزول به و هى فقيرةً الي رحمتك
و أنت غني عن عذابها .
اللـهـم اّتها برحمتك و رضاك و قِها فتنه القبر و عذابه
و أّتها برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثها إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلها من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )