الحب
أيا كلمةً حجمُها فوقَ نبضاتِ الوريد
وفوقَ شهَقَاتِ الفؤاد
وفوقَ مساحاتِ المسرحِ المطرَّزِ بالبشر
الحب
أيا كلمةً أضرَمت النَّارَ تحتَ الخشبة
وفوقَ الكراسي
وعندَ الأبواب الحافية
والسِّتارةِ العافية
وأحداقِ الحجر
وصفَّقَ الجمهورُ حتَّى التهبَت عروقُ الأكف
وما بقيَ في الصَّالةِ قلبٌ قُطبي
إلَّا ورفَّ بينَ الضُّلوع
كفراشةٍ بيضاءَ بلَّلها المطر
وأُسدِلت السِّتارة على قِصَّة حُبٍ
ما كانَ البَطلُ فيها يمثِّل دَوراً
ولا يقرأُ نَصَّاً مَكتُوباً
ولا يتْقِنُ فَنَّاً
بلْ يوْرِقُ عَويلاً مِن فُؤاد
كَشِيفِ الْجراح
كَسيرِ الْوتر
أمَّا هي
حاصِدُة التَّصفيقِ والتَّشجيعِ
والجوائِزِ والسَّعَفَاتِ والثَّمر
فما كانت بِحُبِّ البطل تدْري
وما كانت بِصَنَوبَرِ عَينَيه
ولا بأمطارِ جَفنَيه
عِندَها خَبر.