قالوا ... ويبقى الود ما بقي العتاب.....
فقلت ... أفي طي العتاب يتجلى الحب؟؟
عجباً لهذا الحب .. فهو حب الدبة التي قتلت صاحبها
وأي حب هذا الذي يغرس خنجر العتاب في قلب من يحب!!
فأحياناً يكون العتاب جرح عميق يترك
ندبات بالقلب لما تبقى من العمر ...
وحينها ... لا عتاب عليّ حينما أصرخ ..
لِـــــــمَ العتـــــــــاااااب؟؟
...............................
لِمَ العتاب ياقلبي !!!
لِمَ العتاب حين أحملك بحضني وأحميك بضلوعي
أفر بك بعيداً عن أي بطش وأذى ...
لماذا أنت الآن تعاتبني ..لماذا تحملني أقصى عذاب
وتسألني أين حبـــــي؟؟
لِمَ العتاب حينما رفضت إطلاق سراحك
عندما قرعت باب صدري مرات ومرات ...
لِمَ العتاب ياقلبي على حب لم أعشه!!
لِمَ العتاب على حنان لم أظهره!!
ما بالك فأنت تعلم بأني كالأبحر التي تخفي بداخلها النيران...
فياليت بين يدي الناس مرآة ترى ما في قلبي من أمر عظيم!!
فقد ضل ما في قلبي الطريق ...!!!
...............................
وياعيني ... لِمَ العتاب؟؟
لِمَ العتاب على بريق لم أسعى يوماً أن ينطفئ بدموعي ...
لِمَ العتاب على فقدان صورة الحبيب ببحرك ... وهل في البحار سوىالعاصفات؟؟
لَكم رمقتيني بنظرة عتاب لعدم جوابي على السؤال الذي يملأك..
وكيف لي أن أجيب على سؤال لم يخطر لي على بال .. فكنت أظنه يوماً محال!!
لِمَ العتاب أيها الطفل الساكن عيني ... فلم أشأ أن تكبر يوماً أبداً!!!
............................
ما بالك تعاتبيني يانفسي !!!
ما بالك تعاتبيني على صرخة لم أسعفها بأحبال صوتي ..كي تتشبث بها وتخرج للحياة
وهل تعاتبينني على زمن لم يستحق أن تحيي به ؟؟
زمن قد أغتال نبضات قلبك .. وقد أطل الغدر من عيونه..
لِمَ العتاب على خير يملأك وقد غطت عيون الناس الغشاوة عنه!!
لِمَ العتاب يانفسي .....
فقد ظللتي تلومينني تارةً وأخرى .. في الليل الطويل ...
مرددة .. أأتركك تنامين وأنتي عني لم ترضي؟؟
فقد أشعلتي الفتيل لينفجر عتاب نومي....
فلا تعتب علي أنت أيضاً .. فلم أرد أبداً أن أهجرك يوماً !!!
...........................
وأنتِ ياضحكتي .. لِمَ تلومينني... فلم أختر أنا لكِ الدموع رداءً كي ترتدينه !!
ولِمَ العتاب ياأفكار .. لم أعلم أنني أنسج خيوطك من خيالاتالهوى..
وصدقيني ... لم أساهم يوماً في عقد قيود أسرك مع من أسرك!!
فلكم عاندت كي أنجيكي من بحرهم ... فصرت أنا الغريق ببحر عتابك !!
لِمَ العتاب ياذكرياتي الأليمة ... عندما وأدتك ولم أهتم بإستغاثاتك أن أبقيكِ !!
ولِمَ العتاب ياروحي التي تسكن جسدي ... فلم أعشق أبداً أن أسير في طرق الذنوب
فكيف لي أن أطفئ النور الذي يحييني مع سابق الإصرار والترصد!!!
ولا تعاتب علي يا قلمي .. على حيرتي التي دسستها بك بدلاً من مدادك ...
فأصبحت تشاركني إياها .. وتقف بالساعات على الورق لا تعلم ماذاتكتب؟؟
لِمَ العتاب يابــــــــراح كوني .....
إذا بوحت بأنك لا تكفيني حتى أتنفس الصعداء .....
لِمَ العتاب .... فقد مللت لعب دور المخطئ المنيب !!!!
فكثرة العتاب تفرق الأحباب .... وتورث البغضاء ....
فلِـــــــــمَ العتــــــــــــــــــاب !!!
فلا تتجاهلوا ندائي .........
وأرفقوا بكيان ... أسكنكوا الله فيه ......
فلم يعد بي طاقة كي أصرخ ثانية ... بــ.... لِمَ العتاب ؟؟؟
.......................................
فكفى عتابي ..... فقد سئمت الإعتذار !!!!