الصوم في شدة الحر
من خصال الإيمان
كان الصحابة رضي الله عنهم يتفننون في طاعة ربهم
ومحاولة الاقتراب منه، فابتكروا ما سُمي بـ
" ظمأ الهواجر "
وهو الإكثار من الصوم
في شدة الحر
باعتباره مما يُضاعف ثوابه من الطاعات
وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه يتأسف قبل موته
على ما فاته من
ظمأ الهواجر
وكذلك غيره من السلف الصالح
واعتبر عمر رضي الله عنه الصوم في شدة الحر من
خصال الإيمان
التي وصى بها ابنه عبد الله عند موته، فقال:
"عليك بخصال الإيمان"
وأولها الصوم في شدة الحر
في الصيف
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول
صوموا يوما شديدا حره
لحر يوم النشور
وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور
فكلما صبر الصائمون لله تعالى في الحر على شدة العطش والظمأ أفرد لهم سبحانه وتعالى بابا من أبواب الجنة وهو
باب الريان
من دخله شرب وارتوى
ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا