بنت العراق نائب المدير العام
عدد الرسائل : 4667 الموقع : العراق - بغداد المزاج : راايق السٌّمعَة : 7 نقاط : 10256 تاريخ التسجيل : 07/11/2010
| موضوع: حكم تارك الصلاة الإثنين ديسمبر 10, 2012 7:29 pm | |
| حكم تارك الصلاةالســــؤال :
يسأل السائل و يقول : ما حكم تارك الصلاة ؟
الإجــابــة :
[center]حكم تارك الصلاة فيه تفصيل عند أهل العلم : إن تركها جاحدا لوجوبها يقول : ما هي بواجبة ، و هو عاقل ؟ كفر بإجماع المسلمين لأنه مكذب لله و لرسوله و الله سبحانه يقول :
{ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ }
و يقول سبحانه :
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
و يقول جل و علا :
{ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }
و النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة ، و صوم رمضان ، و حج البيت (
متفق عليه . و لما سأله جبرائيل عن الإسلام قال عليه الصلاة و السلام:
( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة ، و تصوم رمضان ، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا (
و الصلاة عمود الإسلام ، فمن جحد وجوبها كفر بإجماع المسلمين ، فإن كان بعيدا عن الإسلام في محلات لا تعرف الإسلام بين له و أقيمت عليه الحجة و ذكر له الآيات فإن أصر على جحده وجوبها كفر إجماعا ، أما الذي بين المسلمين يسمع القرآن و السنة ، هذا إذا جحدها كفر ، أما من تركها و هو لا يجحد لكن تكاسل ، فذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكفر أيضا إذا تركها و لو لم يجحد وجوبها لأنها عمود الإسلام ، و قد صح فيها أحاديث تدل على كفر من تركها ، و قد نقل ذلك عبد الله بن شقيق العقيلي عن الصحابة رضي الله عنهم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا لا يرون شيئا تركه كفر إلا الصلاة ،
و لقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( رأس الأمر الإسلام ، و عموده الصلاة (
و لقوله صلى الله عليه و سلم :
( بين الرجل و بين الكفر و الشرك ترك الصلاة ( رواه مسلم في صحيحه . و الكفر و الشرك إذا عرف فالمراد به الكفر الأكبر و الشرك الأكبر ،
و لقوله صلى الله عليه و سلم :
( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر )
و هذا هو الأرجح ، و أصح القولين أنه يكفر كفرا أكبر - نعوذ بالله - و لو ما جحد وجوبها ، سواء تركها كلها أو ترك الفجر أو الظهر أو العصر أو تارة يصلي و تارة لا يصلي يكفر بذلك و عليه أن يجدد توبة نصوحا . و ذهب الأكثرون من الأئمة الأربعة من المالكية و الحنفية و الشافعية إلى عدم كفره ، و أنه كفر أصغر و شرك أصغر ، و هو قول جماعة من الحنابلة أيضا ، و لكن الصواب الأول ، أنه كفر أكبر ؛ لأن الأدلة الشرعية تدل على كفره ؛ لأنها عمود الإسلام ، فيجب الحذر من ذلك ، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ترك الصلاة ، و أن يحافظ عليها في جميع الأوقات ، المغرب و العشاء و الفجر و الظهر و العصر ، يجب أن حافظ عليها جميعا ، و أن يصليها في الجماعة أيضا إذا كان رجلا ؛
لقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر )
و لما سأله رجل أعمى قال صلى الله عليه و سلم :
( يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال له صلى الله عليه و سلم : هل تسمع النداء للصلاة ؟ قال : نعم . قال : فأجب ) أعمى ليس له قائد يقوده ، و مع هذا يقال له : أجب ، صل في الجماعة ، فكيف بحال البصير؟ يكون الوجوب عليه أشد و أعظم ؟ و لأن عدم الصلاة في الجماعة وسيلة إلى تركها بالكلية و التهاون بها ، فالواجب على كل مكلف و كل مسلم الحذر من ذلك و أن يصليها في الجماعة و يحافظ عليها ، و يحذر التأسي بأهل الباطل ، يحذر صحبة الأشرار الذين يتركونها و يتهاونون بها ليحذرهم غاية الحذر و التهاون بها من صفات المنافقين فلا يجوز للمسلم أن يتأسى بهم ،
يقول الله سبحانه
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا }
فاحذر أن تشابه أعداء الله المنافقين ،
يقول الله في حقهم :
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا }
فالواجب الحذر من صفات المنافقين ، و الواجب على الرجال و النساء جميعا المحافظة على الصلاة في أوقاتها و الرجل يؤديها في الجماعة ، و المرأة تؤديها في بيتها و تحافظ عليها في وقتها ، تحذر الكسل و التهاون فهي عماد الإسلام ، و هي الفارقة بين الكفر و الإسلام ،
في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته - يعني يوم القيامة – فإن صلحت فقد أفلح و أنجح ، و إن فسدت فقد خاب و خسر )
و هذا من الأدلة على كفر تاركها . فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله و أن يحافظ على الصلاة في الجماعة ، و هكذا كل مسلمة عليها أن تتقي الله و أن تراقب الله و أن تحافظ على الصلاة في وقتها ، كل وقت ، و لا يجوز تأخير الفجر حتى طلوع الشمس إلى أن يذهب إلى العمل ، يجب أن يصليها في الوقت مع الجماعة في مساجد الله ، فإن صلاها في البيت صحت مع الإثم لكن ليس له أن يؤخرها إلى طلوع الشمس ، و لا يؤخر العصر إلى أن تصفر الشمس ، و لا يؤخر المغرب إلى أن يغيب الشفق ، يجب أن يصلي في الوقت و يجب أن يصلي في الجماعة إذا كان رجل يصليها في المساجد ، فإذا أهملها وضيعها كفر - نسأل الله العافية - بنص حديث الرسول صلى الله عليه و سلم
حيث قال عليه الصلاة و السلام :
( بين الرجل و بين الكفر و الشرك ترك الصلاة (
و الحكم عام للرجل و المرأة ، و لهذا في الحديث الآخر :
( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر (
فالأحكام مشتركة ، ما ثبت في حق الرجل ثبت في حق المرأة ، [/center] | |
|