ليلة تبادلنا الادوار فيها

اوتسألني ان كنت احبك؟
الا تعلم انك احب اقداري؟
الا تعلم اني خلقت لاجلك؟
وبدات وسأنهي معك مشواري؟
تسألني بتجاهل وكأنك لا تدري
ان محبتي لك تكاد تقودني لانتحاري
كم مرة سألتك اتحبني؟
اوتذكر؟اتستطيع اخباري؟
كل مرة سألتك فيها كنت منتظرة
لاجابة تطفئ ناري وتهدئ اعصاري
كنت منتظرة لان تقول احبك
لتنفض هذه الكلمة عن حياتنا الغبار
وانتزعها منك فصعبٌ عليك قولها
بعد ان يفقدها لذتها الحاحي واصراري
وهذه المرة الاولى التي اشعر فيها
انك اخذت مكاني وشعرت بانكساري
تسألني مثلما كنت بالماضي اسألك
ومثلما انتظرت اجابتك تنتظر اختياري
اليك اجابتي حبيبي بصدق احبك
وبعدها يا معذبي اليك قراري
تعال لنبدأ معاً صفحةً جديدة
التسامح والتفائل بها هو شعاري
ودعني ارتوي من فيض حنانك
فقد اشتد ظمأي وطال انتظاري
فالبرود بيننا آلمني واتعبني
وانت غريب عني لا تشعر بانهياري
كذبتُ حين قلتُ حناني قد نفذ
فالحنان عندي كنبع بشراييني جاري
ولكن السبيل الوحيد لحصولك عليه
هو عطفك وليس بإكراهي واجباري
حقاً اني اعجب لقلة حيلتك
اما تعلمت كيف تجمع اللئالئ من بحاري؟
اربع سنوات وانت واقف بمكانك
تحافظ على برودك وثابتٌ كمسمار
او ربما جمودك ليس جهلاً
وانما اصرارٌ على تجاهلي وانكاري
حاول ان تفهمني ولو لمرة واحدة
ان اعتنيت بأغصاني فستجني لذيذ ثماري
يكفيني ان تجعلني نجمة في سمائك
لاجعل منك شمساً تشرق في نهاري