منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال - فتحى صفا
أهلا ومرحبا بالزائر الكريم نتمى لك قضاء وقت طيب معنا ونتمنى أن تستفيد من فكرنا ونستفيد من فكرك وتجاربك وقلمك فى بيتك الثانى منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال زيارتك أعطت لنا معنى فأهلا بيك نورت بيتك ونحن جميعا سعداء بوجودك معنا
منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال - فتحى صفا
أهلا ومرحبا بالزائر الكريم نتمى لك قضاء وقت طيب معنا ونتمنى أن تستفيد من فكرنا ونستفيد من فكرك وتجاربك وقلمك فى بيتك الثانى منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال زيارتك أعطت لنا معنى فأهلا بيك نورت بيتك ونحن جميعا سعداء بوجودك معنا
منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال - فتحى صفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال - فتحى صفا

الشعر والأدب والخواطر - أسلامى - ثقافى - الأسرة والمجتمع - للشباب والفتيات - الكمبيوتر والأنترنت - التعرف على أصدقاء جدد - أسئلة وأجوبة من المختصين - دردشة - قسم اجتماعى وسياسى واقتصادى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» الصدقة في رمضان
نساء من ذهب I_icon_minitimeالجمعة يونيو 27, 2014 4:29 pm من طرف بنت العراق

» الإخلاص في الدعاء
نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 3:26 pm من طرف بنت العراق

» نصائح الاطباء للتخلص من الكرش في رمضان
نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 3:11 pm من طرف بنت العراق

»  أسـرار آيــات ســورة (يـــس).
نساء من ذهب I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2014 7:07 pm من طرف بنت العراق

» ساعــــة مولدك وبرجك
نساء من ذهب I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2014 3:39 pm من طرف بنت العراق

» الصحابي الجليل : حارثة بن النعمان
نساء من ذهب I_icon_minitimeالإثنين يناير 27, 2014 4:15 pm من طرف بنت العراق

» العجينة السحرية
نساء من ذهب I_icon_minitimeالأحد يناير 19, 2014 11:27 am من طرف بنت العراق

» هل تعرف ما هي بساتين القرآن ؟
نساء من ذهب I_icon_minitimeالأحد يناير 19, 2014 10:46 am من طرف بنت العراق

» لمحات عن الرسول صلى الله عليه و سلم في يوم مولده
نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس يناير 16, 2014 7:51 pm من طرف بنت العراق

» قصيدة في حب الرسول
نساء من ذهب I_icon_minitimeالإثنين يناير 13, 2014 11:38 am من طرف بنت العراق

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
سحابة الكلمات الدلالية
السبت القران صورة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 248 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ابو العالية فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 18456 مساهمة في هذا المنتدى في 5540 موضوع
تصويت
هل هنلك حب نا جح
لا ليس هناك حب نا جح
نساء من ذهب I_vote_rcap50%نساء من ذهب I_vote_lcap
 50% [ 1 ]
هنلك حب نا جك
نساء من ذهب I_vote_rcap50%نساء من ذهب I_vote_lcap
 50% [ 1 ]
لم اجرب بعد
نساء من ذهب I_vote_rcap0%نساء من ذهب I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
ليس لي ثقة بالفتاة
نساء من ذهب I_vote_rcap0%نساء من ذهب I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
ليس لي ثقة بالشاب
نساء من ذهب I_vote_rcap0%نساء من ذهب I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 2
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغنية (بكرا)
توقعات الابراج لعام 2012, تنبؤات الابراج ماغي فرح لعام 2012, حظك سنه 2012
توقعات الفلكي المغربي عبدالعزيزالخطابي لعام 2012
تفسير الحلم فى العطش والشرب والرى والجوع والأكل
توقعات الفلكية المصرية الدكتورة هالة للعام 2012 لأبراج
توقعات الابراج لعام 2012, تنبؤات الابراج ماغي فرح لعام 2012, حظك سنه 2012
حكم ومواعظ من الحياة
زوجى لا يعجبه جسمى
رحلة مدرسية
توقعات الفلكي ياسر الداغستاني للأبراج في 2011
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاة على نبينا محمد
الاخ الغالي نعيم الهدى تفضل مشكورأ
هـل تـعـلـمـت شـيـئـا مـن الـحـياة...؟ أخبرنا عنه..
رسالة لحبيبتى
يا رسول الله
بكــــــــل اسف انا راحله
أمنيتى
الخيـــط الرفيــــع .. ســـؤال على هامش الحياة ..
استأذنكم فى سؤال
سجل حضورك بالمنتدى بتسبيح الله
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بنت العراق - 4667
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
Admin - 3996
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
egyptian man 123 - 1872
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
MUSRYaa - 1234
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
amel - 1174
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
نعيم الهدى - 511
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
نور* - 478
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
ليلى.. - 399
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
المجنون - 356
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
سوسو - 287
نساء من ذهب I_vote_rcapنساء من ذهب I_voting_barنساء من ذهب I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 219 بتاريخ الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:16 pm
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 نساء من ذهب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:15 pm


الماشطه

لما أُسرى بالنبى ( شمَّ ريحًا طيبة، فقال: "يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟"

قال: "هذه ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها"




ابن ماجة


انتشر أمر موسى- عليه السلام - وكثر أتباعه، وأصبح المؤمنون برسالته خطرًا مستمرّا، يهدد فرعون ومُلكه، وظل فرعون فى قصره فى حالة غليان مستمر يمشى ذهابًا وإيابًا، يفكر فى أمر موسى، وماذا يفعل بشأنه وشأن أتباعه، فأرسل فى طلب رئيس وزرائه هامان ؛ ليبحثا معًا ذلك الأمر، وقررا أن يقبض على كل من يؤمن بدعوة موسى، وأن يعذب حتى يرجع عن دينه، فسخَّر فرعون جنوده فى البحث عن المؤمنين بدعوة موسى، وأصبح قصر فرعون مقبرة للأحياء من المؤمنين باللَّه الموحدين له، وكانت صيحات المؤمنين وصرخاتهم ترتفع من شدة الألم، ووطأة التعذيب تلعن الظالمين وتشكو إلى ربها صنيعهم.



وشمل التعذيب جميع المؤمنين، حتى الطفل الرضيع لم ترحمه يد التعذيب، فزاد البلاء، واشتد الكرب على المؤمنين، فاضطر كثير منهم إلى كتمان إيمانه؛ خوفًا من فرعون وجبروته واستعلائه فى الأرض، ولجأ الآخرون إلى الفرار بدينهم بعيدًا عن أعين فرعون .



وكان فى قصر فرعون امرأة تقوم بتمشيط شعر ابنته وتجميلها، وكانت من الذين آمنوا، وكتموا الإيمان فى قلوبهم، وذات مرة كانت المرأة تمشط ابنة فرعون كعادتها كل يوم، فسقط المشط من يدها على الأرض، ولما همَّت بأخذه من الأرض، قالت: بسم اللَّه. فقالت لها ابنة فرعون: أتقصدين أبي؟ قالت:لا. ولكن ربى ورب أبيك اللَّه، فغضبَتْ ابنة فرعون من الماشطة وهددتها بإخبار أبيها بذلك، ولكن الماشطة لم تخف، فأسرعت البنت لتخبر أباها بأن هناك فى القصر من يكْفُر به، فلما سمع فرعون ذلك؛ اشتعل غضبه، وأعلن أنه سينتقم منها ومن أولادها، فدعاها، وقال لها : أَوَ لكِ ربٌّ غيري؟! قالت: نعم، ربى وربك اللَّه . وهنا جُنَّ جنونه، فأمر بإحضار وعاء ضخم من نحاس وإيقاد النار فيه، وإلقائها هى وأولادها فيه، فما كان من المرأة إلاَّ أن قالت لفرعون : إن لى إليك حاجة، فقال لها: وماحاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد وتدفننا، فقال: ذلك علينا. ثم أمر بإلقاء أولادها واحدًا تِلْوَ الآخر، والأم ترى ما يحدث لفلذات كبدها، وهى صابرة محتسبة، فالأولاد يصرخون أمامها، ثم يموتون حرقًا، وهى لا تستطيع أن تفعل لهم شيئًا، وأوشك الوهن أن يدب فى قلبها لما تراه وتسمعه، حتى أنطق اللَّه -عز وجل- آخر أولادها -وهو طفل رضيع- حيث قال لها: يا أماه، اصبري، إنك على الحق.




فاقتحمتْ المرأة مع أولادها النار، وهى تدعو اللَّه أن يتقبل منها إسلامها، فضَربتْ بذلك مثالاً طيبًا للمرأة المسلمة التى تعرف اللَّه حق معرفته، وتتمسك بدينها، وتصبر فى سبيله، وتمُتَحن بالإرهاب، فلاتخاف، وتبتلى بالعذاب فلا تهن أو تلين، وماتت ماشطة ابنة فرعون وأبناؤها شهداء فى سبيل الله، بعدما ضربوا أروع مثال فى التضحية والصبر والفداء.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:17 pm

اسيا

زوجه فرعون

كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد حياتها مرفهة . .. متنعمة . . . زوجها طغى وتجبر . . . وأراد أن يقدسه الناس . فنصب نفسه إلها عليهم .
وأصدر قرار الألوهية من قصره فقال " أنا ربكم الأعلى "
إنه فرعون .. . فرعون الذي نسي أنه كان نطفة مذرة . هذا المتكبر.
بكل ما يملكه من مال وجنود وعبيد . . . تحداه أقرب الناس إليه . . . تحدته زوجته " اسية بنت مزاحم "
وهي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين آسية التي آمنت برب العالمين . . . جاءت إلى زوجها المتكبر عندما قتل الماشطة التي كانت تمشط ابنتها … الماشطة التي قالت له متحدية : ربي وربك الله نتيجة لذلك التحدي قذفها في النار هي وأولادها .
فلم ترض زوجته " آسية " . . . لأنها أختها في الله والأخوة في الله . . . تنعدم فيها الطبقية بين الحرة والعبدة وبين الرئيس والمرؤوس . فأرادت أن تنتصر لأختها في الله فقالت لزوجها فرعون عندما أخبرها عن أمر الماشطة .
قالت له : "الويل لك ما أجرأك على الله "
فقال لها : " لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟ "
فقالت : ما بي من جنون ولكني آمنت بالله تعالى رب العالمين .

وبعد ذلك . . . دعا فرعون أمها . . . قال لها : " إن ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة . فأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرن بإله موسى . فخلت بها أمها . .. وأرادتها أن توافق فرعون . ولكنها أبت وقالت : أما أن أكفر بالله فلا والله . وهذا هو التحدي ... تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت وعندما رأى فرعون تمسكها بدينها وإيمانها خرج على الملأ من قومه
فقال لهم : "ما تعلمون من آسية بنت مزاحم " ؟ . . . . . . فأثنى عليها القوم . . . ..فقال : إنها تعبد ربا غيري فقالوا " أقتلها "
أختي الفاضلة .. . أسمعت قول بطانة السوء . .. لقد قالوا : اقتلها ، وقبل ثوان كانوا قد أثنوا عليها بخير . . . سبحان الله من هذه البطانة الممتدة عبر التاريخ ! ! ومن ثم نادى فرعون زبانيته . . .
أوتدوا لها أوتادا وشدوا يديها ورجليها ووضعوها في الحر اللاهب ... تحت أشعة الشمس المحرقة ووضعوا على ظهرها صخرة كبيرة لقد كانت متنعمة بالفرش الوثير وشتى أنواع الطعام . . . والمقام الكريم . والآن تضرب بالأوتاد تحت أشعة الشمس وعلى ظهرها صخرة كبيرة . أود يا أختي الفاضلة الآن أن تعقدي مقارنة بين الصورتين .
وليت فرعون وقف عند ذلك . . . إنما قال لزبانيته " انظروا أعظم صخرة فألقوها . فإن رجعت عن قولها فهي امرأتي . وأخذ يتلذذ بتعذيبها . . . وهذا شأن الطغاة في كل زمان .

وفي أثناء ذلك . . . نظرت إلى ما عند الله فقالت :

"رَب ابْنِ لى عندك بَيْتاً فى الْجَنّةِ وَ نجِّنى مِن فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نجِّنى مِنَ الْقَوْمِ الظالمين " التحريم
و كشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراًً هذا المشهد .
فقال : ألا تعجبون من جنونها ؟ إنا نعذبها وهي تضحك فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها . .. وألقيت الصخرة عليها .. فلم تجد ألما لأنها ألقيت على جسد لا روح فيه . .أختي الفاضلة . . . إنها وقفه إيمانية . . . نجد مدى إشراقة نورالإيمان في قلب هذه المؤمنة . امرأة وحيدة . .. ضعيفة جسديا . . . آمنة مطمئنة في قصرها تتحدى واقعا جاهلياً يرأسه زوجها . لقد كانت نظرتها نظرة متعدية ..........تعدت القصر .. . تعدت الفرش الوثيرة . . . تعدت الحياة الرغيدة . . .
تعدت الجواري . . . العبيد . . . الخدم لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون . ويضعها مثالا للذين آمنوا وذلك عندما قال تعالى " وضرب الله مثلاً ...الظالمين " التحريم 11
وقال العلماء عند تفسير هذه الاية الكريمة لقد اختارت آسية الجار قبل الدار . واستحقت أيضأ أن يضعها الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء اللاتي كملن ، وذلك عندما قال : " كَمُلَ من الرجال كثير ولم يكَمُلَ من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساءكفضل الثريد على سائرالطعام " . اسية المؤمنة هي السراج الثاني الذي أضيء في ظلمات قصر فرعون . . والآن من يضيء لنا سراجا يشع منه نورأ حملا معه الصبر . . . الثبات . . . والدعوة إلى الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من أحب لقاء الله ، أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:19 pm



ام سلمه
صاحبة الرأى والمشورة

فى يوم الحديبية دخل رسول اللَّه عليها، يشكو إليها عدم إجابة المسلمين لمطلبه حين أمرهم بالنحر والحلق. فقالت - رضى اللَّه عنها - للنبى : يا رسول اللَّه! اخرج فلا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك، وتدعو حالقك فيحلقك، ففعل النبي ذلك بعد أن استصوب رأى أم سلمة، عندها قام الناس فنحروا، وجعل بع
صاحبة الرأى والمشورة
فى يوم الحديبية دخل رسول اللَّه عليها، يشكو إليها عدم إجابة المسلمين لمطلبه حين أمرهم بالنحر والحلق. فقالت - رضى اللَّه عنها - للنبى : يا رسول اللَّه! اخرج فلا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك، وتدعو حالقك فيحلقك، ففعل النبي ذلك بعد أن استصوب رأى أم سلمة، عندها قام الناس فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمَّا.

إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمامة بن المغيرة، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بنى فراس، وكان أبوها يعرف بلقبه (زاد الراكب)؛ لأنه كان جوادًا، فكان إذا سافر لا يترك أحدًا يرافقه ومعه زاد إلا وحمله عنه. وكانت أم سلمة -رضى الله عنها- أكبر زوجات النبي (.



عندما علم المسلمون المهاجرون إلى الحبشة بدخول عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب في الإسلام ازداد حنينهم لمكة وللرسول (، فعادت أم سلمة وزوجها عبد اللَّه بن عبد الأسد -الصحابى الجليل وصاحب الهجرتين وابن عمة رسول اللَّه (- الذي استجار بأبى طالب بن عبد المطلب فأجاره، لكن أبا طالب لم يلبث أن فارق الحياة، فاشتدت العداوة بين قريش والمسلمين، وأمر النبي ( أصحابه حينئذ بالهجرة إلى يثرب.
تقول أم سلمة في هذا: إنه لما أراد أبو سلمة الخروج إلى المدينة، أعد لى بعيرًا، ثم حملنى عليه، وحمل معى ابنى سلمة في حجري، ثم خرج يقود بى بعيره.
فلما رأته رجال بنى المغيرة، قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه، عَلام نتركك تسير بها في البلاد؟! فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذونى منه عنوة. وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد - قوم أبى سلمة - فقالوا: لا واللَّه لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابنى سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق بنوأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجى أبو سلمة إلى المدينة فَفُرِّق بينى وبين زوجى وبين ابني، فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما زلت أبكى حتى مضت سنة أو نحوها.
فَمَرَّ بى رجل من بنى عمى - أحد بنى المغيرة - فَرأى مابي، فرحمني. فقال لبنى المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة؟! فَرَّقْتُم بينها وبين زوجها وبين ابنها. ومازال بهم حتى قالوا: الحقى بزوجك إن شئت. وردّ على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت ببعيرى ووضعت ابنى في حجرى ثم خرجت أريد زوجى بالمدينة، ومامعى أحد من خلق اللَّه.
حتى إذا كنت بالتنعيم - مكان على فرسخين من مكة - لقيت عثمان بن طلحة، فقال: إلى أين يا بنت أبى أمية؟ قلت: أريد زوجى بالمدينة. فقال: هل معك أحد؟ فقلت: لا واللَّه، إلا الله وابنى هذا. فقال: واللَّه مالك من مَتْرَك. وأخذ بخطام البعير فانطلق معى يقودني، فواللَّه ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه ؛ إذا نزل المنزل أناخ بى ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيرى فقدمه ورحله، ثم استأخر عنى وقال: اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري، أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي.
فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بى المدينة. فلما نظر إلى قرية بنى عمرو بن عوف بقباء - وكان بها منزل أبى سلمة في مهاجره - قال: إن زوجك في هذه القرية، فادخليها على بركة اللَّه. ثم انصرف راجعًا إلى مكة.
فكانت أم سلمة بذلك أول ظعينة (مهاجرة) دخلت المدينة، كما كان زوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى يثرب من أصحاب النبي (، كما كانا أولَ مهاجِرَيْنِ إلى الحبشة.
وفى المدينة عكفت أم سلمة - رضى اللَّه عنها - على تربية أولادها الصغار ؛ سلمة وعمر وزينب ودرة. وجاهد زوجها في سبيل اللَّه، فشهد مع النبي ( بدرًا وأحدًا، واستعمله ( على المدينة إبّان غزوة العشيرة ؛ نظرًا لإخلاصه وحسن بلائه، وجعله أميرًا -مرة- على سرية، وكان معه مائة وخمسون رجلا منهم "أبو عبيدة بن الجراح"؛ وذلك عندما بلغ النبي ( أن بنى أسد يُعِدُّون لمهاجمته في المدينة. فعاد أبو سلمة مظفرًا، لكن جرحه الذي أصيب به يوم أحد انتكأ بصورة شديدة أودت بحياته، فمات شهيدًا.
فقالت له أم سلمة يومًا: بلغنى أنه ليس امرأة يموت زوجها، وهو من أهل الجنة، ثم لم تتزوج بعده، إلا جمع اللَّه بينهما في الجنة، وكذلك إذا ماتت المرأة وبقى الرجل بعدها.. فتعال أعاهدك ألا تتزوج بعدي، وألا أتزوج بعدك. قال: فـإذا مت فتزوجي، ثم قال: اللهمَّ ارزق "أم سلمة" بعدى رجلا خيرًا منى لا يحزنها ولا يؤذيها.[ابن سعد]. فلما انتهت عدتها من وفاة زوجها -رضى اللَّه عنه- تقدم أبو بكر، ثم عمر -رضى اللَّه عنهما- ليخطباها ولكنها ردتهما ردًّا جميلاً.
وكان رسول اللَّه ( يواسيها ويخفف عنها لما توفى زوجها، ويقول لها: "قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبنى منه عقبى صالحة" [أحمد ومسلم وأبو داود].
ومرت الأيام، وأراد رسول اللَّه ( أن يتزوجها، فأرسل حاطبَ بن أبى بلتعة يخطِبها له. فقالت السيدة أم سلمة: مرحبًا برسول اللَّه وبرسله، أخبر رسول اللَّه ( أنى امرأة غَيْرَى (شديدة الغيرة)، وأنى مُصْبِيَة (عندى صبيان)، وأنه ليس أحد من أوليائى شاهدًا. فبعث إليها رسول اللَّه ( يقول: "أما قولك: إنك امرأة مصبية، فالله يكفيك صبيانك (وفى رواية: أما أيتامك فعلى اللَّه ورسوله)، وأما قولك: إنك غَيْري، فسأدعو اللَّه أن يذهب غيرتك، وأمـا الأوليـاء، فليـس منهم شاهـد ولا غائـب إلا سيرضى بي" [ابن سعد].
فلما وصلها جواب رسول اللَّه ( فرحت به، ووافقت على الزواج منه(؛ فتزوجها ونزلت أم سلمة من نفس النبي ( منزلا حسنًا؛ فكان ( إذا صلى العصر دخل على أزواجه مبتدئًا بأم سلمة ومنتهيًا بعائشة؛ رضى اللَّه عنهن أجمعين.
وقد شهدت أم سلمة -رضى الله عنها- مع رسول الله ( فتح خيبر، وفتح مكة وصحبته في حصار الطائف، وفى غزوة هوازن وثقيف، وكانت معه في حجة الوداع.
وظلت السيدة أم سلمة تنعم بالعيش مع رسول الله ( حتى لحق بالرفيق الأعلى.
وتعد السيدة أم سلمة - رضوان اللَّه عليها - من فقهاء الصحابة.
رُوِى عنها 387 حديثًا، وأُخرج لها منها في الصحيحين 29 حديثًا، والمتفق عليه منها 13 حديثًا، وقد روى عنها الكثيرون.
وامتد عمرها فكانت آخر من تُوُفِّى من نساء النبي

(، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة 59 للهجرة، وقد تجاوزت الثمانين عامًا
ضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمَّا.

إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمامة بن المغيرة، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بنى فراس، وكان أبوها يعرف بلقبه (زاد الراكب)؛ لأنه كان جوادًا، فكان إذا سافر لا يترك أحدًا يرافقه ومعه زاد إلا وحمله عنه. وكانت أم سلمة -رضى الله عنها- أكبر زوجات النبي (.



عندما علم المسلمون المهاجرون إلى الحبشة بدخول عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب في الإسلام ازداد حنينهم لمكة وللرسول (، فعادت أم سلمة وزوجها عبد اللَّه بن عبد الأسد -الصحابى الجليل وصاحب الهجرتين وابن عمة رسول اللَّه (- الذي استجار بأبى طالب بن عبد المطلب فأجاره، لكن أبا طالب لم يلبث أن فارق الحياة، فاشتدت العداوة بين قريش والمسلمين، وأمر النبي ( أصحابه حينئذ بالهجرة إلى يثرب.
تقول أم سلمة في هذا: إنه لما أراد أبو سلمة الخروج إلى المدينة، أعد لى بعيرًا، ثم حملنى عليه، وحمل معى ابنى سلمة في حجري، ثم خرج يقود بى بعيره.
فلما رأته رجال بنى المغيرة، قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه، عَلام نتركك تسير بها في البلاد؟! فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذونى منه عنوة. وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد - قوم أبى سلمة - فقالوا: لا واللَّه لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابنى سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق بنوأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجى أبو سلمة إلى المدينة فَفُرِّق بينى وبين زوجى وبين ابني، فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما زلت أبكى حتى مضت سنة أو نحوها.
فَمَرَّ بى رجل من بنى عمى - أحد بنى المغيرة - فَرأى مابي، فرحمني. فقال لبنى المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة؟! فَرَّقْتُم بينها وبين زوجها وبين ابنها. ومازال بهم حتى قالوا: الحقى بزوجك إن شئت. وردّ على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت ببعيرى ووضعت ابنى في حجرى ثم خرجت أريد زوجى بالمدينة، ومامعى أحد من خلق اللَّه.
حتى إذا كنت بالتنعيم - مكان على فرسخين من مكة - لقيت عثمان بن طلحة، فقال: إلى أين يا بنت أبى أمية؟ قلت: أريد زوجى بالمدينة. فقال: هل معك أحد؟ فقلت: لا واللَّه، إلا الله وابنى هذا. فقال: واللَّه مالك من مَتْرَك. وأخذ بخطام البعير فانطلق معى يقودني، فواللَّه ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه ؛ إذا نزل المنزل أناخ بى ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيرى فقدمه ورحله، ثم استأخر عنى وقال: اركبي. فإذا ركبت واستويت على بعيري، أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي.
فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بى المدينة. فلما نظر إلى قرية بنى عمرو بن عوف بقباء - وكان بها منزل أبى سلمة في مهاجره - قال: إن زوجك في هذه القرية، فادخليها على بركة اللَّه. ثم انصرف راجعًا إلى مكة.
فكانت أم سلمة بذلك أول ظعينة (مهاجرة) دخلت المدينة، كما كان زوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى يثرب من أصحاب النبي (، كما كانا أولَ مهاجِرَيْنِ إلى الحبشة.
وفى المدينة عكفت أم سلمة - رضى اللَّه عنها - على تربية أولادها الصغار ؛ سلمة وعمر وزينب ودرة. وجاهد زوجها في سبيل اللَّه، فشهد مع النبي ( بدرًا وأحدًا، واستعمله ( على المدينة إبّان غزوة العشيرة ؛ نظرًا لإخلاصه وحسن بلائه، وجعله أميرًا -مرة- على سرية، وكان معه مائة وخمسون رجلا منهم "أبو عبيدة بن الجراح"؛ وذلك عندما بلغ النبي ( أن بنى أسد يُعِدُّون لمهاجمته في المدينة. فعاد أبو سلمة مظفرًا، لكن جرحه الذي أصيب به يوم أحد انتكأ بصورة شديدة أودت بحياته، فمات شهيدًا.
فقالت له أم سلمة يومًا: بلغنى أنه ليس امرأة يموت زوجها، وهو من أهل الجنة، ثم لم تتزوج بعده، إلا جمع اللَّه بينهما في الجنة، وكذلك إذا ماتت المرأة وبقى الرجل بعدها.. فتعال أعاهدك ألا تتزوج بعدي، وألا أتزوج بعدك. قال: فـإذا مت فتزوجي، ثم قال: اللهمَّ ارزق "أم سلمة" بعدى رجلا خيرًا منى لا يحزنها ولا يؤذيها.[ابن سعد]. فلما انتهت عدتها من وفاة زوجها -رضى اللَّه عنه- تقدم أبو بكر، ثم عمر -رضى اللَّه عنهما- ليخطباها ولكنها ردتهما ردًّا جميلاً.
وكان رسول اللَّه ( يواسيها ويخفف عنها لما توفى زوجها، ويقول لها: "قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبنى منه عقبى صالحة" [أحمد ومسلم وأبو داود].
ومرت الأيام، وأراد رسول اللَّه ( أن يتزوجها، فأرسل حاطبَ بن أبى بلتعة يخطِبها له. فقالت السيدة أم سلمة: مرحبًا برسول اللَّه وبرسله، أخبر رسول اللَّه ( أنى امرأة غَيْرَى (شديدة الغيرة)، وأنى مُصْبِيَة (عندى صبيان)، وأنه ليس أحد من أوليائى شاهدًا. فبعث إليها رسول اللَّه ( يقول: "أما قولك: إنك امرأة مصبية، فالله يكفيك صبيانك (وفى رواية: أما أيتامك فعلى اللَّه ورسوله)، وأما قولك: إنك غَيْري، فسأدعو اللَّه أن يذهب غيرتك، وأمـا الأوليـاء، فليـس منهم شاهـد ولا غائـب إلا سيرضى بي" [ابن سعد].
فلما وصلها جواب رسول اللَّه ( فرحت به، ووافقت على الزواج منه(؛ فتزوجها ونزلت أم سلمة من نفس النبي ( منزلا حسنًا؛ فكان ( إذا صلى العصر دخل على أزواجه مبتدئًا بأم سلمة ومنتهيًا بعائشة؛ رضى اللَّه عنهن أجمعين.
وقد شهدت أم سلمة -رضى الله عنها- مع رسول الله ( فتح خيبر، وفتح مكة وصحبته في حصار الطائف، وفى غزوة هوازن وثقيف، وكانت معه في حجة الوداع.
وظلت السيدة أم سلمة تنعم بالعيش مع رسول الله ( حتى لحق بالرفيق الأعلى.
وتعد السيدة أم سلمة - رضوان اللَّه عليها - من فقهاء الصحابة.
رُوِى عنها 387 حديثًا، وأُخرج لها منها في الصحيحين 29 حديثًا، والمتفق عليه منها 13 حديثًا، وقد روى عنها الكثيرون.
وامتد عمرها فكانت آخر من تُوُفِّى من نساء النبي

(، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة 59 للهجرة، وقد تجاوزت الثمانين عامًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:23 pm



أم الــذبــيــح

هناك.. فى صحراء مكة القاحلة.. حيث لا زرع ولا ماء.. ولا أنيس ولا رفيق.. تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماءً.
فنادته زوجته وهى تقول: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا فى هذا الوادي، الذى ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين من وعد الله الذى لا يتخلف ولا يخيب.
فقالت الزوجة -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-: الله أمرك بهذا؟
فيرد الزوج: نعم.
فتقول الزوجة التى آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصِدْقِ وَعْدِ الله، وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها، تقول فى غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا. وانصرف إبراهيم -عليه السلام- وهو يدعو ربه ويقول: (ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شيء فى الأرض ولا فى السماء)[إبراهيم 37-38].
ونفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها، وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ، ويتردد فى الصحراء والجبال صراخه الذى يدمى قلب الأم الحنون.
وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها من الهلاك، أو تجد بعض الطعام أو الشراب. ولكنها لا تجد فتنزل مسرعة وتصعد جبل المروة، وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها، فيبعث الله جبريل -عليه السلام- فيضرب الأرض بجناحه؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء: زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم.
يقول النبى (: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينًا معينًا" [البخاري].
إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله - رضى الله عنها -. عُرِفَتْ فى التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين.
وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة -زوج إبراهيم الأولي-، عندما هاجرا إلى مصر. ولما أدركت سارة أنها كبرت فى السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى الله أن يرزقه منها الولد.
وتزوج إبراهيم -عليه السلام- السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل، ثم وضعت إسماعيل -عليه السلام- ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التى كانت لها فى قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى صحراء مكة، بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها.
ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناس من قبيلة "جُرْهُم" وأرادوا البقاء فى هذا المكان؛ لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها فى الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشب الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم، ولما كبر تزوج امرأة منهم.
هذه هى هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية، والمؤمنة القوية ؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالي، فرعاها فى وحشتها، وأمَّنها فى غيبة زوجها، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب.
وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضى الله عنها- من الصعود والسعى بين الصفا والمروة من أعمال الحج.
قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
administrator
administrator
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 3996
العمر : 65
العمل/الترفيه : مدير الشئون الإدارية
السٌّمعَة : 2
نقاط : 2522
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: رد   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:27 pm

نساء من ذهب Z

 


عدل سابقا من قبل Admin في الخميس أبريل 26, 2012 10:32 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bwabetelmarefa.ahlamontada.com
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:29 pm


شيماء
اخت الرسول فى الرضاعه

كانت تلاعب النبي وهو صغير، وتقول له:

يا ربَّنَـا أبْقِ لَـنَا مُحَمَّـدًا حتى أرَاهُ يَافِــعًا وأمْـــــرَدَا

ثُمَّ أَراهُ سَـيِّدًا مُـسَـوَّدَا واكْـبِـتْ أعَـادِيهِ مَعًا وَالْحُـسَّدَا

وَأعْطِهِ عِزّا يَـدُومُ أبدًا

وكان أبو عروة الأزدى إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب اللَّه دعاءها!

إنها الشيماء "حذافة بنت الحارث" -رضى اللَّه عنها- أخت النبي ( من الرضاعة... وحاضنته مع أمها حليمة السعدية -رضى اللَّه عنها-.

أحبتْ الشيماء أخاها رسول اللَّه (، وتابعتْ أخباره أولا بأول، وسمعتْ بدعوته حين بُعث فصدقتْه وناصرتْه. رأتْ فى دعوته السلام والأمن

والحب والتسامح والإخاء...

ولما أغارت خيل رسول اللَّه ( على هوازن (قبيلة الشيماء)، وهزم بنو سعد، كانت فيمن أخذ من السبي، وكانت قد كبر سنها، وضعف

جسمها وتغيرت ملامحها كثيرًا، فقالت لمن أسرها من المسلمين: أنا أخت صاحبكم. فلما قدموا بها، قالت: يا محمد! أنا أختك. وعرّفته

بعلامة عرفها، فرحب بها وبسط لها رداءه فأجلسها عليه، ودمعت عيناه، فقال لها: "إن أحببتِ أن ترجعى إلى قومك أوصلتُك، وإن أحببتِ

فأقيمى مكرَّمة محبّبة". فقالت: بل أرجع. فأسلمـت وأعطـاهـا النبي ( نَعـَمًا، وغـلامـًا، وجـارية؛ إكـرامًا لها [ابن هشام].

ولما توفى رسول الله ارتد قومها (بنو سعد) عن الإسلام، فوقفتْ موقفًا شجاعًا، تدافع عن الإسلام بكل جهدها؛ حتى أذهب الله الفتنة عن

قومها.

وكانت -رضى اللَّه عنها- كثيرة العبادة والتنسُّك، واشتهرت بشِعرها الذي ناصرت فيه الإسلام ورسوله، وظلت تساند المسلمين وتشد من

أزرهم حتى أتاها اليقين، فرضى اللَّه عنها.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:30 pm


أم المؤمنين رضي الله عنها: خديجة بنت خويلد


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا مثيل له ولا ضد ولا ند له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله.




أما بعد فيا عباد الله، اتقوا الله تبارك وتعالى، وعظموا أمره واجتنبوا نهيه، يقول الله تعالى:

{ولذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا غفر لنا ولإخوننا لذين سبقونا بلإيمن ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم} (سورة الحشر/10).


جميل أن نتحدث عن الأخلاق الفاضلة، ورائع أن نكتب عن المثل وعظيم السجايا (أي الخصال)، أن نقرأ عن الحلم والأناة، أو نتحدث عن الجود والسخاء ونصف الصدق والسماحة، ونعجب من كرم الكريم، وشهامة الشهم، كل ذلك عظيم، ولكن إن كان هذا كله في شخص واحد، فكم ستحمل النفوس والقلوب لهذا المخلوق من الإجلال والاحترام والمحبة.




إنها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القرشية الأسدية، زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، أول امرأة تزوجها، وأول من أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة.




كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة، أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه.


ولما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منها، وتاجر في مالها، فأضعف وأربح، ونما مالها وأفلح.
وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله من كرامتها، فعرضت نفسها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة، وكان عمرها يومئذ أربعين سنة وقد تزوجت قبله برجلين، فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم فإنه كان من مارية القبطية، وأكبر أولاده من خديجة القاسم وبه يكنى صلى الله عليه وسلم، وعبد الله ويسمى الطاهر والطيب، وماتا قبل البعثة، أما بناته منها فهن رقية أكبرهن ثم زينب ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم، ومن كرامتها صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها، ولم يتزوج عليها قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها، فوجد (أي حزن) لفقدها، وحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا مع كامل الصبر والتسليم لله رب العالمين، حتى سمي ذلك العام بعام الحزن.


وكانت رضي الله عنها رابطة الجأش، عاقلة مصونة، ثبتت جأش النبي صلى الله عليه وسلم لما فاجأه الوحي أول مرة في غار حراء، فرجع إليها يرجف فؤاده، يقول لها: "زملوني لقد خشيت على نفسي".


فلم تفقدها شدة الصدمة وعيها، بل كلها رزانة وتعقل، وصبر وتحمل، ونطقت بالحكمة، وقامت بالخدمة، قالت له: "كلا والله لا يخزيك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل (أي التعب)، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". (كما في كتاب الإيمان لابن منده ).


فخففت بهذه الكلمات الطيبات ما كان يجده النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه في ثوان معدودات، ولم يجف ريقها رضي الله عنها من هذا الكلام حتى انطلقت مسرعة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، تنقل له خبر ما وقع لزوجها، فطمأنها بأنه رسول هذه الأمة وأن الوحي قد جاءه كما جاء لموسى ومن قبله من الأنبياء.


وهكذا كان لخديجة شرف الإسلام الأول، وشرف العلم بالوحي المنزل وشرف احتضانها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأمر الذي نابه، وتخفيفها لشدة ما أصابه، وكان هذا دأبها معه صلى الله عليه وسلم حتى ماتت.


وقد حفظ لها النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخدمة الجليلة، فكان يذكرها بها بعد موتها، ويثني عليها.
ومن علامات تعظيمه لخديجة أنه كان يمضي عهدها القديم بعد موتها بين نسائه، ويسير بسيرتها المحمودة في علاقتها مع الأهل والجيران، وكأنها معه حاضرة كأحسن ما يعيش الزوجان، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: "إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد" رواه البخاري.


وكم كان ينبعث من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم البشر والسرور، لما يحظى بزيارة صديقات لخديجة بعد وفاتها، فما هو إذا رءاهن حتى يطيب بذكرها، وتتحرك فيه الشجون عرفانا لفضلها وقدرها.
روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة (أي صفته لشبه صوتها بصوت أختها فتذكر خديجة بذلك) فارتاع لذلك (تغير واهتز سرورا)، فقال: " اللهم هالة" (أي اجعلها يا الله هالة، أو: هي هالة).


وهكذا فإن الجزاء من جنس العمل، فإنها رضي الله عنها لما قامت بنبي الله (أي خدمته) الذي هو زوجها خير قيام، وأحسنت إليه بإنفاقها من مالها عليه، ولم تتبرم (أي تتضجر) من معاشرتها له مع طول المدة، بل لم تسمعه ما يؤذي من قبيح الكلام وسوء الفعال.

بل آمنت به وصدقته وثبتته وربت أولاده وصبرت على ما يلقاه من أذى قومه فأحسن إليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موتها بدوام ذكرها والاستغفار لها والثناء عليها.



ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:

"يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه، ولا نصب".

وكان ذلك في حياتها رضي الله عنها.




زاد الطبراني في الرواية المذكورة: فقالت: "هو السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام".






وللنسائي من حديث أنس قال: "جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده خديجة قال: "إن الله يقرئ خديجة السلام" فقالت: "إن الله هو السلام (أي السالم من كل نقص وعيب)، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام، ورحمة الله وبركاته".






فرضي الله عنها وأرضاها وأكرم مثواها وحشرنا معها تحت لواء حبيبه محمد صلى عليه وسلم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:33 pm

أم أيمن الحبشية

حاضنة النبي عليه الصلاة و السلام


جاءت من الحبشة مع جيش أبرهة فوقعت في الأسر. أتى هذا الجيش لتحطيم الكعبة المشرفة وتحويل الأنظار إلى البيت الذي بناه أبرهة، كان معه فيل ضخم وأتى به ليثير الرعب والفزع في نفوس أهل مكة.


أرسل الله عليهم طيرا من السماء. ألقت عليهم بحجارة من جهنم. بددت شملهم وفرقت جمعهم، قتل منهم من قتل وفر منهم من فر.


عاشت الفتاة الحبشية حياة كريمة في الوطن الجديد لأمانتها ووفائها، وخلقها الكريم وسلوكها المستقيم. ولما جاء الإسلام ازدادت مكانتها سموا وارتفاعا كانت في طليعة السابقين إلى الدين الجديد، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنها من أهل الجنة”.


هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية وقعت أسيرة أثناء حملة أبرهة على الكعبة. عاشت في بيت عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهبها بعد ذلك لابنه عبد الله، ومن بعدها إلى ولده خير الأنام عليه الصلاة والسلام.


تولت أمر حضانته ومسؤولية رعايته، فلما تزوج السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها أعتقها لوجه الله.


كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن معاملتها، ويناديها يا أماه، ويقول عنها: “هي أمي بعد أمي” وإذا رآها فرح برؤياها أو قال “هذه بقية أهل بيتي”.


وفي دعوة الإسلام لا فرق بين عربي وأعجمي ولا فضل لأبيض على أسود، إلا بالعمل الصالح والمثل الأعلى الذي رفعه فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” وكانت أم أيمن من أكثر الناس إخلاصا ووفاء وإيمانا.


تزوجت من عبيد بن عمرو، وأنجبت ولدا، هو “ايمن بن عبيد”.


وبعد وفاة زوجها، وانتهاء عدتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يتزوج من امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، فأنجبت له فارس الإسلام أسامة بن زيد.


كانت أم أيمن في طليعة المصدقين لرسول الله المؤمنين برسالته هاجرت مرتين الأولى إلى الحبشة “وطنها الأول” ثم عادت ثم هاجرت إلى المدينة المنورة.


بذلت المرأة الصالحة أقصى ما تستطيع في خدمة الإسلام وشاركت في الجهاد في غزوات أحد وخيبر وحنين.


وفي الغزوة الأخيرة استشهد ولدها أيمن يومها، وقف صامدا أمام الخيل التي هاجمت جيوش الإسلام في الصباح الباكر وظل يجاهد حتى كتبت له الشهادة.


أحصى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ثمانية من الصحابة نصروا الله ورسوله: هو وابنه الفضل، وعلي بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث وأسامة بن زيد وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب والثامن الشهيد أيمن بن عبيد رضي الله عنهم أجمعين.


مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أيمن ومعه مجموعة من الفتيان الصغار ممن يقاربونه في السن: كانوا يلهون ويلعبون، حلوا أحزمتهم وحولوها إلى سياط أخذوا يتضاربون بها في عنف وقسوة غضب رسول الله من هذا السلوك وقال مؤدبا ومؤنبا: “لا من الله استحوا ولا من رسول الله استتروا”. علمت أم أيمن بما كان من أمر ولدها، فغضبت منه وذهبت تعتذر وتطلب منه أن يسامحهم ويستغفر لهم، فاستغفر لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.


انصرف الفتى إلى حياة الجد، وترك حياة اللهو واللعب ومضى في طريق الاجتهاد والجهاد في سبيل الله.


من قبل ولدها، استشهد زوجها زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وراية الإسلام في يده، فتناولها جعفر بن عبد المطلب، ومن بعده عبد الله بن رواحة، ومن بعده خالد بن الوليد.


كان زوجها في حياته كريما، يحسن عشرتها ومعاملتها مستجيبا لأمر رسول الله في هذا الاتجاه.


“استوصوا بالنساء خيرا”، “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.


وأكرمها أكثر وأكثر لأنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمنزلتها الكبرى في الآخرة بأنها سيدة من أهل الجنة.


بادلته الزوجة الكريمة عطفا بعطف، وأحسنت خدمته ورعايته “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان”، ولما جاء خبر استشهاد زوجها ومن بعده ولدها، صبرت واحتسبت، وقالت “حسبنا الله ونعم الوكيل” وهتف قلبها قبل لسانها “إنا لله وإنا إليه راجعون”.


وزيد بن حارثة هو الوحيد من الصحابة الذي ورد اسمه في القرآن الكريم في شأن زواجه من زينب بنت جحش.


شب ولده أسامة بن زيد محاكيا له في الشجاعة والإقدام والجهاد في سبيل الله، وهو الذي قاد الجيش في صدر شبابه المبكر.


لما هاجرت أم أيمن أمست بمنطقة جرداء لا زرع بها ولا ماء أصابها عطش شديد واقتربت من الهلاك.


هبط عليها دلو من السماء فيه ماء شربت منه وارتوت فقالت: “ما أصابني بعد ذلك عطش”.


وقد صامت وسافرت في أيام اشتد فيها الحر، فما شعرت بالعطش بعدها. فمن له بهذه المنزلة وتلك الكرامة سوى أم أيمن؟! كانت طوال حياتها موضع احترام الجميع، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلى جوار ربه.


كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما يحرصان على زيارتها مرة بعد أخرى تحية لها وإكراما لمنزلتها عند الله ورسوله.


قال الصديق أول الخلفاء الراشدين لعمر رضي الله عنهما: “انطلق بنا نزور أم أيمن، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها”. فلما دخل عليها في بيتها بكت. قالا لها: ما يبكيك يا أم أيمن فما عند الله خير لرسوله.


قالت: أعلم والله. لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت. لكنني أبكي على الوحي الذي رفع عنا.


وهنا جاشت الصدور، وفاضت العيون وبكى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب مع أم أيمن، وانصرف الرجلان الصالحان من بيتها لكن الود ظل موصولا معها.


فلما مات أبو بكر حزنت عليه حزنا شديدا لكنه حزن مقنن يحميه إيمان عميق بقضاء الله وقدره. ولما قتل عمر بن الخطاب بكت، وماتت بعده بعشرين يوما في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:35 pm




السيدة جورية
عــاتــقـة المـــائــــــــة
اختارتْ جوار اللَّه ورسوله، وفضلتْ الإسلام على اليهودية، فيروى أنه لما جاء أبوها الحارث بن أبى ضرار -سيد يهود "بنى المصطلق" وزعيمهم- إلى النبي ( يقول: إن ابنتى لا يُسبَى مثلها، فأنا أَكْرَم من ذلك. قال له النبي : "أرأيت إن خيَّرْناها؟" فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك، فلا تفضحينا. فقالت: فإنى قد اخترتُ اللَّه ورسوله. قال: "قد واللَّه فضحتِنا" [ابن سعد]. ثم أقبل أبوها في اليوم التالى ومعه فداؤها فلما كان بالعقيق (وادٍ قرب المدينة) نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها طمعًا فيهما، فغيبهما في شِعْب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي يقول: يا محمد، أصبتم ابنتى وهذا فداؤها.
فقال رسول اللَّه : "فأين البعيران اللذان غَـيَّـبْتَ (خَبَّأْتَ) بالعقيق في شِعْبِ كذا وكذا؟".
قال الحارث: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه، فواللَّه ما أطلعكَ على ذلك إلا اللَّه. فأسلم، وأسلم ابنان له، وكثير من قومه، وأرسل بمن جاء بالبعيرين، ودفع بالإبل جميعًا إلى النبي . فكانت -رضى الله عنها- سببًا في إسلام أهلها، ونالت بذلك ثواب هدايتهم، إنها أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث ابن أبى ضرار.
تقول جويرية -رضى الله عنها-: قال لى أبى وهو يبرر هزيمته أمام جيش رسول الله : "أتانا ما لا قبل لنا به". فلما أسلمتُ وتزوجنى رسول الله ، ورجعنا إلى المدينة جعلت أنظر إلى المسلمين، فرأيتهم ليسوا كما سمعتُ.فعلمتُ أنه رعب من اللَّه يلقيه في قلوب المشركين.
اشتُهِرتْ جويرية بكثرة عبادتها وقنوتها للَّه، فقد خرج النبي من عندها بكرة حين صلى الصبح وهى في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهى جالسة، فقال: "مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبي لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" [مسلم]. فكانت -رضى الله عنها- كثيرًا تردُّدها.
وقد كانت جويرية قبل أن تتزوج النبي متزوجة من رجل مشرك، هو ابن عمها مسامح بن صفوان، وقد قُتل في غزوة بنى المصطلق في السنة السادسة للهجرة، حين خرج النبي لقتال يهود بنى المصطلق لما بلغه استعدادهم لقتال المسلمين بقيادة زعيمهم الحارث بن أبى ضرار، فقاتلهم، فنصر اللَّه رسوله وهزم الكفار وأُخِذت نساؤهم سبايا، ومنهن: جويرية وكان اسمها قبل أن يتزوجها النبي "بَرّة" فغيره النبي إلى "جويرية"؛ لأنه كره أن يقال: خرج النبي من عند برة. تقول عائشة -رضى اللَّه عنها-: إنه لما أصاب رسول اللَّه نساء بنى المصطلق، فوقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس، الذي عرض عليها أمر افتدائها بمقدار تسع أواق من الذهب، وهو واثق من أنها قادرة على دفعها له؛ لأنها بنت سيد بنى المصطلق ومن أغنياء اليهود. فكاتبتْه بهذا المبلغ؛ حتى يطلق سراحها، ولكنه أبَى إلا أن يتسلم أولا الفداء.
ولما كانت جويرية سبية ليس معها ما تفدى به نفسها -توجهت إلى رسول اللَّه ، وهو يومئذٍ عندى تسأله في كتابتها، ولما أذن لها الرسول بالدخول - قالت: يا رسول اللَّه، أنا برة بنت الحارث - سيّد قومه - وقد أصابنى من الأمر ما قد علمتَ، فأعِنِّى في كتابتي. فقال لها : "أولكِ خير من ذلك؟" فقالت: ماهو؟ فقال: "أؤدى عنك كتابك وأتزوجك" قالت: نعم يا رسول اللَّه. فقال: "قد فعلتُ". فخرج الخبر إلى الناس. فقالوا: أأصهار رسول الَّله يُسترقُّون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من نساء بنى المصطلق، فبلغ عِتْقُهم مائةَ أهل بيت بزواجه إياها، فلا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها [ابن إسحاق]. وكانت السيدة جويرية -رضى الله عنها- في العشرين من عمرها حين تزوجها النبي .
وعاشت جويرية في بيت النبي ، وامتّد عمرها حتى عهد معاوية بن أبى سفيان -رضى الله عنه-.
وتوفيت -رضى الله عنها- عام 56 للهجرة، وصلَّى عليها مَرْوان بن الحكم- أمير المدينة، وقد بلغت سبعين سنة، وقيل توفيت سنة 50 للهجرة وعمرها 65 سنة.
وقد روت -رضى الله عنها- بعضًا من أحاديث النبي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:36 pm

حفصة بنت عمر

كانت حفصة بنت عمر متزوجة من خنيس بن حذافة السهمي الذي كان محبا للرسول عليه الصلاة والسلام، وجاهد معه في غزوة بدر حيث انتصر المسلمون على قلتهم على جيش مكة الجرار ولكنه ذهب شهيدا.



كانت حفصة ليست بذات جمال، ولكنها كانت في ربيع عمرها فهي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها.



وعندها رآها والدها تفقد زوجها في هذه السن الصغيرة قرر أن يزوجها أحد أصدقائه من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام.



وكان يعرف أن عثمان رضي الله عنه لم يذهب مع المسلمين في معركة بدر لأن زوجته رقية كانت تعاني من المرض فكان يسهر على رعايتها .. وعندما انتهت المعركة وعاد المسلمون إلى المدينة كانت "رقية" قد اختارها ربها الكريم إلى جواره.



خطر على بال عمر أن يذهب إلى عثمان حتى يزوجه ابنته حفصة وعندما أخبره برغبته تلك بعد أن عزاه في فقد زوجته لاذ عثمان بن عفان بالصمت. فخرج عمر متجها نحو صديقه أبي بكر وعرض عليه الزواج من ابنته .. ولكن الصديق هوالآخر لاذ بالصمت !



حزن لأن أصدقاءه أعرضوا عن طلبه بأن يتزوج أحدهما ابنته .. وحزن على حزن ابنته التي فقدت زوجها.



وذهب إلى الرسول يشكو إليه ما فعل من الصديقان فقال له الرسول الكريم:



ـ "لعل الله يزوج حفصة ممن هو خير من عثمان،ولعله يزوج عثمان من هي خير من حفصة".



نزلت كلمات الرسول عليه الصلاة والسلام على قلبه بردا وسلاما فمن هو خير من عثمان وأبي بكر إلا الرسول نفسه، ومن هي خير من ابنته إلا أنه يريد أن يزوج ابنته الأخرى إلى عثمان بن عفان (أم كلثوم) ليصبح ذوالنورين .. أيقن عمر قصد الرسول.



ويحكي عمر رضي الله عنه هذه القصة بقوله:



ـ "أتيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة قلت له: أن شئت أنكحتك حفصة ..



فقال عثمان: سأنظر في أمري .. فمكث ليالي ثم لقيني فقال: ـ قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا.



ثم قال: فلقيت أبا بكر الصديق فقلت له: أن شئت زوجتك حفصة،فصمت أبو بكر فلم يرجع إلى شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان.



فمكثت ليالي،ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي (غضبت) حتى عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا بشأن حفصة حين ذكرتها لي،إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله، ولو تركها رسول الله لقبلتها.



وهكذا تزوجت حفصة من خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام، وعندما انتقلت إلى بيت الرسول .. عرفت أن عائشة أثيرة إلى قلبه صلى الله عليه وسلم ..



وأنها كثيرا ما كانت تراجعه، فحاولت تقلدها في سلوكها مع الرسول عليه الصلاة والسلام .. وعندما علم أبوها (عمر بن الخطاب) بذلك هاله هذا الأمر .. كيف تراجع ابنته الرسول .. وكيف تجرؤ على ذلك؟



لقد قرر عمر معاقبة ابنته لجرأتها على الرسول، ولم يشفع لها ما قالته عن عائشة التي تراجع الرسول .. وكيف كان الرسول يتقبل منها ذلك!



ولكن عمر بذكائه المفرط، وفهمه للأمور، وحزمه وشدته، ما كان يقبل من ابنته أن تغضب الرسول .. وليس من حقها تقليد عائشة .. وقال لها:



ـ يا "بنية سمعت أنك تراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيظل يومه غضبان .. تعلمين والله أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله.



يا بنية، لايغرنك هذه التي أعجبها حسنها، وحب رسول الله لها .. والله لقد علمت أن رسول الله يغير عليك ولولا أبوك لطلقك!".



وقد وعت حفصة الدرس جيدا. وكان عمر الرسول حين تزوجها (55 سنة) وكانت هي في الثامنة عشرة من عمرها في قوله، وفي الواحد والعشرين في قول آخر.



وقد انتقلت إلى جوار ربها في خلافة معاوية ودفنت بالبقيع.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 10:40 pm


ميمونة بنت الحارث
صاحبة الأمنية


كانت آخر من تزوج الرسول (، وعرفت بالعبادة واشتهرت بالزهد، قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها-: "إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم" [الحاكم وابن سعد].
جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوى المرضي، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها.
إنها أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية، إحدى الأخوات الأربع اللائى سماهن نبى اللَّه ( الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي (، وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب، وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي (، وميمونة بنت الحارث زوج النبي (. وكانت أمهن هند بنت عوف أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي ( ابنتيها: زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.
وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- مرتين قبل زواجها بالنبى (، فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفى تزوجها أبو رهم بن عبد العزى بن أبى قيس، ولما توفى كانت زوجًا لرسول الله .
وكانت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها النبي ( ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضـاء-، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد].
وكانت -رضى الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله (، وتكون أمَّا للمؤمنين.
وفى السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء النبي ومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون، فوقَّعوا صلحًا، على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة العمرة ثلاثة أيام، ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضى الله عنها- عن أمنيتها في أن تكون زوجًا للنبى وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت زوجها العباس عم النبي ( بذلك ،فذكرها العباسُ للنبى (، فوافق على زواجه منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلها، فأصدقها النبي ( أربعمائة درهم، وكان قد بعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى - وكانت على بعير- قالت: البعير وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج.
وفى رواية أن ميمونة هي التي وهبت نفسها لرسول اللَّه ( فأنزل اللَّه تعالي: (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)[الأحزاب: 50].
ولما قاربت مدة العمرة التي اتفقوا عليها -الأيام الثلاثة- طلب النبي ( من مشركى مكة أن يمهلوه وقتًا حتى يتم الزواج بميمونة، فقال لهم: "ما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه" [ابن سعد وابن عبد البر]. فرفضوا، ومع إيمان الرسول ( بنصر اللَّه إلا أنه أبى إلا أن يفى بوعده معهم، وخرج ( حتى اقترب من مكان يسمى سَرف يبعد عن مكة بعشرة أميال، فأتمّ زواجه من ميمونة، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة.
عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي ( تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضى اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا.
ولما حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من بنى أخيها، قالت: أخرجونى من مكة، فإنى لا أموت بها، إن رسول اللَّه ( أَخْبَرَنى أنى لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) - عند الشجرة التي بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالجمعة أبريل 27, 2012 10:36 pm

Admin نساء من ذهب 78675
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amel
عضو فعال
عضو فعال



انثى
عدد الرسائل : 1174
العمر : 67
السٌّمعَة : 2
نقاط : 1806
تاريخ التسجيل : 06/06/2011

نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2012 4:59 am

Like a Star @ heaven بارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نساء من ذهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من ذهب   نساء من ذهب I_icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2012 12:50 pm

amel

بـــارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء من ذهب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بوابة المعرفة لتواصل الأجيال - فتحى صفا :: بوابة المعرفة الأسلامية :: إسلامى متنوع-
انتقل الى: