[center]
أسباب المغفرة فى القرآن الكريم من [center]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا محمّدٍ عبدِ الله ورسوله الأمين وعلى السادة من آل بيته الطاهرين والهداةمن صحابته الراضين المرضيين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:[center]
1-أعظمُ ما تُنال به مغفرة الله تعالى التقربُ إليه بالإيمان به والاستسلام التام له والعمل الصالح على وفق ما شرعَ ومن قام لله بالإيمان وتقرّب إليه بصالح العمل فهو موعود من الله بالمغفرة والرضوان بقول الله تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }ومن أصدق من الله قيلاً.![center]
قال تعالى { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ }والجنَّة دارٌ لا يدخلها ولا يُبَشَّر بها إلا من وغفر له ونظائر هذه الآيةالدالة على حميد مآل المؤمنين الذين صلحت أعمالهم وخلُص إيمانهم كثيرة جداً في القرآن.[center]
وهذا السببُ متضمِّنٌ كلَّ ما يلي من أسبابِ المغفرة في القرآن.[center]
2- ومن أهمِّ موجبات المغفرة وأجمعِها هو طلبُ المغفرة من الله بالاستغفار ذلك يقول تعالى { وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }ويقول تعالى { وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا }والقرآن دلَّ على أنّ من استغفر الله تائباً وعازماً على ترك الإصرار على المعصية فسيتجيب الله دعائه ويغفر له قال الله تعالى { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا }وهذا وعدٌ من الله لا يتخلف ولا يتبدل ومن أوفى بعهده من الله .؟[center]
وليس من حرجٍ في كون الإنسانِ يذنبُ ويستغفر لكنَّ الحرجَ كلَّ الحرج في تركه لهذه العبادة الجليلة الموجبة لرضوان الله تعالى .[center]
ولذلك وصف ربنا سبحانه المتقين الذين أُعِـدَّتْ لهم الجنةُ في أكثر من موضع في القرآن بكثرة استغفارهم وأثنى عليهم بأنهم يستغفرون الله إذا غفلواوعصوا فيتطهرون باستغفارهم مما لحقهم من أدران المعاصي ومن ذلك قوله تعالى { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ }وقوله { أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }وبيَّن الله أنه يغفر لهم جزاء استغفارهم وتوبتهم إليهقال الله تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْوَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ }[center]
[color:db32=#000]
[color:db32=#000]
[center]الذين يأتوننا من الشرق و من الغرب
[color:db32=#000]
إن هؤلاء الذين يأتوننا من الشرق ومن الغرب ممن ليسوا مسلمين [center]
لا يحل لنا أن نبدأهم بالسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال [center]
( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام )رواه مسلم في صحيحه . [center]
وإذا سلموا علينا فإننا نرد عليهم بمثل ما سلموا علينا به [center]
وسلامهم علينا بالتحية الإسلامية " السلام عليكم " لا يخلو من حالين : [center]
الحال الأولى : أن يفصحوا بـ " اللام " فيقولوا " السلام عليكم " ،[center]
فلنا أن نقول : " عليكم السلام " أو " وعليكم " . [center]
الحال الثانية : إذا لم يفصحوا بـ " اللام " مثل أن يقولوا " السام عليكم " [center]
فإننا نقول : " وعليكم " فقط وذلك لأن اليهود كانوا يأتونإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلمون عليه .[center]
بقولهم " السام عليكم " غير مفصحين بـ " اللام " [center]
والسام هو : الموت يريدون الدعاء على النبي صلى الله عليه وسلم بالموتفأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول لهم " وعليكم " . [center]
فإذا كانوا قالوا " السام عليكم " فإننا نقول : " وعليكم "يعني : أنتم أيضاً عليكم السام . هذا ما دلت عليه السنة . [center]
وأما أن نبدأهم نحن بالسلام فإن هذا قد نهانا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم . [center]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين [/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][color:db32=#000]
[/center][/center][/center][/center][/center][/center]
[/center][color:db32=#000]
[center]{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
[/center]
[color:db32=#000]
ينتاب كلّ منا أيام أو لربما لحظات يشعر فيها أنه بات وحيداً في ساحةٍ من الهموم والمتاعب أو القلق حيال المستقبل والدراسة والعائلة وهموم أخرى تكثر لا نعرف لها حداً ولا حلاً بينما كنت أفكر في كمٍّ من تلك الهموم[color:db32=#000]
كم تشعرني هذه الاية الكريمة بالدفء وبرحمة الله عز وجل وكرمه .تبادر الي ذهني قول الله عز وجل
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
كم تشعرني هذه الآيةالكريمة بالدفء وبرحمة الله عز وجل وكرمه.[color:db32=#000]
هناك قولٌ أحبه كثيراً لابن القيم رحمه الله
(إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بها فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ).[color:db32=#000]
صدق بعض السلف ممن قالوا
(من سره ان يكون اقوي الناس فليتوكل علي الله ).[color:db32=#000]
أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة
[center][size=25][b]{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}
[/size][/b][/center][color:db32=#000]
أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر..
[center][size=25][b]{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
[/b][/size]
أقولها لكل متعَب أرقته الحياة طويلاً فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار..
[center]
[center][size=25][b]{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
[/size][/b]
أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً
[center]
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
ماسدّه أحدأقولها لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات
[center]
[center]
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
مهموماً لذلكأقولها لكل وحيدٍ حزين
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
[center]أقولها لكل محتاج
[center]
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
أقولها لكل من كُسِرخاطره وتأذت مشاعره من كلام الناس
[center]{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
استعن بالله ولا تعجز واستغن به عن الناس فما الناس
إلا وسائل أرسلها الله لنا فلنتذكر :أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
[center]فمن يتأمل هذه الاية يدرك ان لا احد يكفي عباد الله الا هو وهذا
واضح وظاهر في اسلوب الخطاب الاستفهامي المتضمن المعنى
الانكاري كثيرون منا مروا بهذه الظروف يطرقون ابواب.
[center]الغير ويلتجأوون اليها دون ان يتذكروا ومدى عظمتها
[center]اية عظيمة تحتاج الى قلب مليء بالايمان يستشعر الرحمن
في كل مكان واي ظرف كان ولنا في ذلك عبرةعندما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
سقطت قطرة من دمه على كلمه بالقران
وهي قوله تعالى:
{ فسيكفيكهم الله }
[center]والتاريخ يذكر أن كل من شارك في قتل عثمان رضي مات قتلاً
وقال أهل العلم أن هذا من كفاية الله له
[/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center][/center]