أضرار الموبايل الاجتماعية التي يمكن الوصول إليها بنظرة فاحصة علي سلوك الأشخاص خلال هذه السنوات العشر, فالموبايل ـ وعلي الرغم من فوائده العملية ـ فإنه أصابنا بالكثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية قد تحتاج إلي دراسات عميقة, ولكن حتي تأتي هذه اللحظة يجب أن نعرف ما الذي أضافه الموبايل لأخلاقنا الاجتماعية واتزاننا النفسي:
1ـ الكذب.. وتذكر كم مرة اضطررت فيها لتقديم اجابة كاذبة( بغض النظر عن المبرر) عن أسئلة( أين انت؟ ولماذا لم ترد؟! ولماذا كان تليفونك مغلقا؟ ومن هم الأشخاص الذين تجلس معهم الآن؟)
2 ـ الحساسية المفرطة.. فالعلاقة بينك وبين شخص تتوتر بمجرد عدم قيام طرف بالرد علي الطرف الآخر, وتأخذك الهواجس والظنون بحثا عن اجابة لسؤال( لماذا لم يرد وهو يعرف رقمي؟), وسرعان ما تتحول هذه الحساسية إلي شعور متبادل.
3 ـ ضعف التواصل الإنساني.. فالجلسة التي تضم خمسة أشخاص تضم أيضا خمسة أجهزة موبايل علي الأقل.. وانشغال كل واحد بمكالمة واحدة علي الأقل كل عشر دقائق ويقطع حالة التواصل ويجعل الكلام ـ في معظم الأحيان ـ موجزا ومبتورا.
4 ـ الانطواء.. فقد أصبح الكثيرون يختصرون العالم في الموبايل ويكتفون به كوسيلة للاتصال والتواصل, وبمرور الوقت يعتاد الشخص الانعزال عن الاقارب والمعارف ويكتفي بمتابعتهم عبر الموبايل فقط, مما يجعله منطويا بمرور الوقت وفاقدا للمهارات الاجتماعية التي يكتسبها الإنسان بالاتصال المباشر.
5 ـ لغة جديدة.. فقد ساعدت تقنية الـSMS ووجود أجهزة موبايل لا تقرأ اللغة العربية وأخري تقرأها علي ظهور لغة كتابة جديدة هي مسخ بين اللغتين العربية والانجليزية, حيث صارت الكلمات العربية تكتب بالانجليزية فأصبح حرف الخاء(5) وحرف العين(3) والهمزة(2) وحرف الطاء6) ولم تلاق هذه اللغة الجديدة أي رفض بل انها اصبحت معتمدة ومعترفا بها, علي سبيل المثالENTA3OMRI.
6 ـ الغش بالموبايل.. انتهي زمن الغش الجماعي عبر مكبرات الصوت, واصبح الغش في لجان الامتحان اختياريا باستخدام الموبايل والسماعة, وكثر ضبط حالات غش بالموبايل في أكثر من مكان.
7 ـ الاختراق.. اصبح المواطن مخترقا ويسهل العثور عليه في أي وقت, ويصبح ضحية سهلة أمام هاتفه المفتوح, واذا لم ترد علي شخص تعرفه سيكلمك من رقم لا تعرفه, وإذا لم ترد سيكلمك من رقم ثالث, واذا لم ترد سيرسل اليكSMS تطالبك بالرد للاهمية, وهكذا.. الي أن تتصل أنت به.
8 ـ ارتكاريا المخالفات المرورية.. يتصل بك أحيانا ـ وأنت تقود سيارتك في ميدان التحرير ـ أشخاص لابد أن ترد عليهم فورا( مثل والدتك أو مديرك في العمل وليست زوجتك طبعا).
وفي الوقت نفسه يقف أمين شرطة إلي جوارك ممسكا بدفتر المخالفات, فتنقل نظرك بين الهاتف وأمين الشرطة وتختار المخالفة, لتعيش بقية اليوم مهموما تحت شعار( أنا أخذت مخالفة النهاردة)
منقول للإفادة