[rtl] [/rtl]
[rtl]الأربعين النووية[/rtl]
[rtl]( الحديث الثالث و العشرون : كُلُّ خَيرٍ صَدَقة )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث[/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl]1- الطهارة وثوابها[/rtl]
[rtl]2- من خصال الإيمان[/rtl]
[rtl]3- طهارة القلب[/rtl]
[rtl]4- ذكر الله تعالى وشكره[/rtl]
[rtl]5- اطمئنان القلب[/rtl]
[rtl]6- الإكثار من الذكر[/rtl]
[rtl]7- الصلاة نور[/rtl]
[rtl]8- الصدقة برهان[/rtl]
[rtl]9- القرآن حجة )[/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عن أبي مالكٍ الحارِثِ بنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ رضي اللهُ عنهُ قال :[/rtl]
[rtl]قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيَمانِ ، و الحمدُ لِلهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ ، [/rtl]
[rtl] و سُبْحانَ اللهِ والحمدُ لِلهِ تَمْلآنِ - أو تَمْلأُ - ما بَيْنَ السَّماواتِ و الأرضِ ،[/rtl]
[rtl]و الصَّلاةُ نورٌ، و الصَّدَقَةُ بُرْهانٌ ، و الصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، [/rtl]
[rtl] و الْقُرآنُ حُجَّةٌ لَكَ أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو ، فَبائعٌ نَفْسَهُ ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها )[/rtl]
[rtl]رواه مسلم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الطُّهور [/rtl]
[rtl]فعلٌ يترتب عليه رفع حَدَث - كالوضوء و الغسل - ،[/rtl]
[rtl]أو إزالة نجس ، كتطهير الثوب و البدن و المكان ،[/rtl]
[rtl]أو المراد الوضوء فقط .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]شطر [/rtl]
[rtl]نصف[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الحمد لله [/rtl]
[rtl]الثناء الحسن على الله تعالى لما أعطى من نِعَم ،[/rtl]
[rtl]و المراد هنا : ثواب لفظ الحمد لله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الميزان [/rtl]
[rtl]كِفَّة الحسنات من الميزان الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]سبحان الله [/rtl]
[rtl]تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن النقائص ،[/rtl]
[rtl]والمراد هنا ثواب لفظ : سبحان الله .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصلاة نور [/rtl]
[rtl]أي تهدي إلى فعل الخير كم يهدي النور إلى الطريق السليم .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]برهان [/rtl]
[rtl]دليل على صدق الإيمان .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصبر [/rtl]
[rtl]حبس النفس عما تتمنى ، و تحملها ما يشق عليها ،[/rtl]
[rtl]وثباتها على الحق رغم المصائب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ضياء [/rtl]
[rtl]هو شدة النور ، أي بالصبر تنكشف الكُرُبات .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]حجة [/rtl]
[rtl]برهان ودليل و مرشد ومدافع عنك .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يغدو [/rtl]
[rtl]يذهب باكراً يسعى لنفسه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]بائع نفسه [/rtl]
[rtl]لله تعالى بطاعته ، أو لشيطانه و هواه بمعصية الله تعالى و سخطه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مُعتقها [/rtl]
[rtl]مخلِّصها من الخِزي في الدنيا ، و العذاب في الآخرة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]موبقها [/rtl]
[rtl]مهلكها بارتكاب المعاصي و ما يترتب عليها من الخزي و العذاب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl]الطهارة و ثوابها :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الطهارة شرط لصحة العبادة ، و عنوان محبة الله تعالى . [/rtl]
[rtl]فلقد بين صلى الله عليه و سلم ، مُطَمْئِناً المسلمين الخاشعين ، [/rtl]
[rtl]أن ما يقوم به المؤمن من طهارة لبدنه و ثوبه - استعداداً لمناجاة [/rtl]
[rtl]ربه - أثر هام وبارز من آثار إيمانه ، إذ يعبر به عن إذعانه لأمره ، [/rtl]
[rtl]و استجابته لندائه . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا } [/rtl]
[rtl][ المائدة : 6 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ و ثيابَكَ فَطَهِّر } [/rtl]
[rtl][ المدثر : 4 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فيقوم و يحتمل المكاره ، ليقف بين يدي الله تعالى نقياً تقياً ، حسن [/rtl]
[rtl]الرائحة و السمت كما أحسن الله خلقه ، و قد وجبت له محبة الله عز[/rtl]
[rtl] و جل : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ إن الله يُحب التوَّابين و يحبُّ المتطهرين } [/rtl]
[rtl][ البقرة : 222 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لقد بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن أجر الطهارة ، من وضوء وغيره ، [/rtl]
[rtl]يتضاعف عند الله تعالى حتى يبلغ نصف أجر الإيمان ، و ذلك لأن [/rtl]
[rtl]الإيمان يمحو ما سبقه من الخطايا الكبيرة والصغيرة ، و الطهارة – [/rtl]
[rtl]و خاصة الوضوء - تمحو ما سبقها من خطايا صغيرة ، فكانت [/rtl]
[rtl]كنصف الإيمان .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]روى مسلم ، عن عثمان رضي الله عنه ، [/rtl]
[rtl]عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( من توضأ فأحسن الوضوءَ خرجت خطاياه من جسدِه . [/rtl]
[rtl]حتى تخرجَ من تحت أظفارِه )[/rtl]
[rtl]صحيح مسلم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و الإيمان تنظيف للباطن من الأدران المعنوية ، كالشرك بالله تعالى [/rtl]
[rtl]و النفاق وما أشبه ذلك ، و الطُّهور تنظيف للظاهر من الأدران [/rtl]
[rtl]الحسية .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]من خصال الإيمان : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الوضوء من خصال الإيمان الخفية ، التي لا يُحافظ عليها إلا المؤمن [/rtl]
[rtl]، قال عليه الصلاة و السلام : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( و لن يحافظَ على الوضوءِ إلا مؤمنٌ ) [/rtl]
[rtl]رواه ابن ماجه والحاكم [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لأنه أمر غير ظاهر، إلى جانب ما فيه من المكاره ، ولذا كان المحافظ [/rtl]
[rtl]عليه أسبق إلى دخول الجنة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]روى ابن خزيمة في صحيحه : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فدعا بِلالًا فقالَ :[/rtl]
[rtl]يا بلالُ بمَ سبقتني إلى الجنَّةِ ما دخلتُ قطُّ إلَّا سمعتُ خَشْخَشتَكَ أمامي [/rtl]
[rtl]إنِّي دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسمعتُ خَشْخَشتَكَ [/rtl]
[rtl] فأتيتُ على قَصرٍ من ذهَبٍ مرتفِعٍ مشرفٍ [/rtl]
[rtl] فقلتُ لِمَن هذا القصرُ [/rtl]
[rtl] قالوا لرجلٍ منَ العرب [/rtl]
[rtl] قلتُ أنا عربيٌّ لمن هذا القصرُ [/rtl]
[rtl] قالوا لرجلٍ منَ المسلمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ [/rtl]
[rtl] قلتُ فأنا محمَّدٌ لمن هذا القصرُ [/rtl]
[rtl] قالوا لعمرَ بنِ الخطَّابِ [/rtl]
[rtl]فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لولا غَيرتُكَ يا عمرُ [/rtl]
[rtl]لدخلتُ القصرَ [/rtl]
[rtl] فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما كنتُ لأغارَ عليك [/rtl]
[rtl]قالَ وقالَ لبلالٍ بمَ سبقتني إلى الجنَّةِ قالَ ما أحدثتُ إلَّا توضَّأتُ وصلَّيتُ ركعتين [/rtl]
[rtl]فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بهذا )[/rtl]
[rtl]الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : الوادعي – [/rtl]
[rtl]المصدر : الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم : 166[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ذِكْرُ الله تعالى و شكره : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن التعبير عن شكر الله عز وجل بالإكثار من ذكره ، و لا سيما بما [/rtl]
[rtl]ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من صيغ و ألفاظ ، يملأ [/rtl]
[rtl]ثوابه كفة ميزان الأعمال الصالحة يوم القيامة ، ففي مسند أحمد [/rtl]
[rtl]رحمه الله تعالى ، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما ، [/rtl]
[rtl]عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا :[/rtl]
[rtl] سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . [/rtl]
[rtl]فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون [/rtl]
[rtl]سيئة . ومن قال : الله أكبر ، مثل ذلك . [/rtl]
[rtl]ومن قال : لا إله إلا الله مثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين [/rtl]
[rtl]من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة )[/rtl]
[rtl]الراوي : أبو سعيد الخدري و أبو هريرة – المحدث : السيوطي [/rtl]
[rtl]المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 1684[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : صحيح[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فمن عبر عما سبق بلسانه ، معتقداً بما تلفظ بملء قلبه و نفسه ، [/rtl]
[rtl]مستحضراً لمعانيها بفكره و عقله ، فإنه ينال جزاءً عظيماً ، لو كان [/rtl]
[rtl]يقاس بالمساحات و يقدر بالأحجام لَسَدَّ ما بين السماوات و الأرض ، [/rtl]
[rtl]و كان له سُلَّماً يصعد عليه إلى درجات العلى .[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]اطمئنان القلب :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لا بد حال الذكر من استحضار القلب و فهم المعاني ما أمكن ، [/rtl]
[rtl]حتى يكون لذلك أثر في نفس المسلم ، فيطمئن قلبه و يستقيم سلوكه [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] { الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [/rtl]
[rtl]الرعد : 28[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الإكثار من الذكر :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المؤمن في حاجة ماسة إلى اطمئنان قلبه و استقرار نفسه ، و لذا [/rtl]
[rtl]لابد له أن يكثر من ذكر الله عز و جل ، حتى يكون دائماً على صلة به [/rtl]
[rtl]معتمداً عليه ، مستمداً لعونه و نصرته ، طالباً لعفوه و مغفرته ، [/rtl]
[rtl]حتى يذكره الله تعالى في ملكوته، فيشمله بفضله و رحمته ، و يُسَلِّكه [/rtl]
[rtl]مسالك الهدى والحق :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلا [/rtl]
[rtl]* هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [/rtl]
[rtl]وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [/rtl]
[rtl][ الأحزاب :41 - 43 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]بكرة وأصيلاً =[/rtl]
[rtl] عند طلوع الشمس وعند ميلانها للغروب [/rtl]
[rtl]والمراد : جميع الأوقات .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصلاة نور : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصلاة فريضة محكمة وركن أساسي من أركان الإسلام ، وهي - كما[/rtl]
[rtl] بين صلى الله عليه وسلم - نور مطلق تدل صاحبها على طريق [/rtl]
[rtl]الخير ، وتمنعه من المعاصي ، و تهديه سبيل الاستقامة ، [/rtl]
[rtl]قال تعالى :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] { إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ } [/rtl]
[rtl][ العنكبوت : 45 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فهي نور معنوي يستضاء به في طرق الهداية والحق ، كما يُستضاء [/rtl]
[rtl]بالضياء المادي إلى الطريق القويم و السلوك السليم ، و هي تكسب [/rtl]
[rtl]المسلم الهيبة و البهاء في الدنيا ، كما تشع النور على وجهه يوم [/rtl]
[rtl]القيامة : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }[/rtl]
[rtl] [ التحريم : 8 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و قال تعالى : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ } [/rtl]
[rtl][ الفتح : 29 ][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصلاة صلة العبد بربه ، و مناجاته لخالقه ، و لهذا كانت قرة عين [/rtl]
[rtl]المتقين ، يجدون فيها الراحة و السكينة و الأمن ، و كان صلى الله [/rtl]
[rtl]عليه و سلم إذا حَزَبَه - أمر أي : أصابه – قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( يا بلالُ أقمِ الصلاةَ وأرِحْنا بها )[/rtl]
[rtl] رواه أبو داود [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصدقة برهان :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]البرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس ، ومنه سميت الحجة [/rtl]
[rtl]القاطعة برهاناً لوضوح دلالتها على ما دلت عليه .[/rtl]
[rtl]فكذلك الصدقة برهان على صحة الإيمان ، و طيب النفس بها علامة [/rtl]
[rtl]على وجود الإيمان و طعمه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]طهارة وصدق : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المسلم الطاهر النظيف من الأوساخ المادية ، المعبر عن شكره لله [/rtl]
[rtl]بقوله ، مؤدياً حق الله في عبادته ، طاهر نظيف من الأوساخ [/rtl]
[rtl]المعنوية ، ومن أبرزها الشح والبخل ، فالمسلم أبداً سخي كريم ، [/rtl]
[rtl]سَمْحٌ جَوَادٌ ، فلا يجتمع بخل وإيمان في قلب امرئ واحد ، [/rtl]
[rtl]قال تعالى : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } [/rtl]
[rtl][ الحشر : 9 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصبر ضياء :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] الضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة و إحراق ، كضياء [/rtl]
[rtl]الشمس ، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق ،[/rtl]
[rtl] و كان الصبر ضياء لأنه شاق على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة [/rtl]
[rtl]النفس وحبسها وكفها عما تهواه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الصبر طريق النصر : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لا يزال المسلم على صواب ما استمر في صبره ، وذلك أن الإنسان [/rtl]
[rtl]يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد ، و تحيط به المصائب ، وكل ذلك [/rtl]
[rtl]يحتاج إلى ثبات و قوة ، وإلا تلاشى الإنسان وضاع ، وما أكثر ما [/rtl]
[rtl]يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر ، فالطاعة تحتاج إلى صبر ، [/rtl]
[rtl]و ترك المعصية يحتاج إلى صبر، و تحمل المكاره والمصائب يحتاج [/rtl]
[rtl]إلى صبر ، و لذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها قوة ، و نوراً [/rtl]
[rtl]عظيماً لا يزال صاحبه مستضيئاً به ، مهتدياً إلى الحق مستمراً على [/rtl]
[rtl]الصواب .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]القرآن حجة :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المسلم منهاجه القرآن ، و إمامه كتاب الله تعالى : يهتدي بهديه ، [/rtl]
[rtl]و يأتمر بأمره ، وينتهي بنهيه ، و يتخلق بأخلاقه ، فمن فعل ذلك [/rtl]
[rtl]انتفع بالقرآن إذا تلاه ، وكان دليلاً له يدله على النجاة في الدنيا و [/rtl]
[rtl]برهاناً يدافع عنه يوم القيامة ، و من تنكب الطريق وانحرف عن [/rtl]
[rtl]تعاليم القرآن ، كان القرآن خصمه يوم القيامة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]شفاء المؤمن وداء الكافر و المنافق :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] و المؤمن يجد في كتاب الله تعالى شفاء له من الأدواء المادية [/rtl]
[rtl]و المعنوية ، كلما قرأه وتدبره أشرقت روحه ، و انشرح صدره ،[/rtl]
[rtl] وسرى سر الحياة في عروقه . [/rtl]
[rtl]و غير المؤمن إذا سمع القرآن اضطرب وغمت نفسه ، و ظن أن [/rtl]
[rtl]الهلاك نازل به . [/rtl]
[rtl]قال تعالى :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [/rtl]
[rtl]وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا } [/rtl]
[rtl][ الإسراء : 82 ] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]طريق الجنة :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يختم صلى الله عليه وسلم توجيهاته الرائعة وعظاته الباهرة ببيان [/rtl]
[rtl]أصناف الناس ، إذ الناس جميعاً يصبحون كل يوم و يمسون ، و [/rtl]
[rtl]لكنهم ليسوا على حالة واحدة ، فهناك من قضى ليله أو نهاره في [/rtl]
[rtl]طاعة الله سبحانه و تعالى و مرضاته ، يلتزم الصدق في معاملته مع [/rtl]
[rtl]الله عز وجل ومع الناس ، فأنقذ نفسه من الهلاك وخلصها من [/rtl]
[rtl]العذاب ، فهو حر النفس ، حر الفكر والعقل ، حر الإرادة ، لم يقبل [/rtl]
[rtl]قيمة لنفسه إلا الجنة الخالدة والنعيم الأبدي المقيم . [/rtl]
[rtl]وهناك من قضى ليله أو نهاره في معصية الله تعالى ، و مخالفة [/rtl]
[rtl]أوامره في شؤونه العامة والخاصة ، مع الله تعالى و مع الخلق ، [/rtl]
[rtl]فأهلك نفسه وأوردها المخاطر ، و باعها بثمن بخس : [/rtl]
[rtl]شقاء في الدنيا وسجن في جحيم أبدي في العقبى ، إذ كان أسير [/rtl]
[rtl]شهوته و هواه ، و طوع شيطانه ونفسه : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها ) [/rtl]
[rtl]صحيح الترمذي[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]كل إنسان : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها ، فمن سعى في طاعة الله فقد [/rtl]
[rtl]باع نفسه لله وأعتقها من عذابه ، ومن سعى في معصية الله تعالى [/rtl]
[rtl]فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل [/rtl]
[rtl]وعقابه . قال تعالى : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا [/rtl]
[rtl] وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [/rtl]
[rtl][ الشمس : 7 – 10 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]والمعنى :[/rtl]
[rtl]قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ، وخاب من زجها في المعاصي .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]شهادة مقبولة منجية :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و يستعين المؤمن على عتق نفسه من النار بصقل إيمانه و تمتين [/rtl]
[rtl]يقينه بذكر الله تعالى . قال صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( من قالَ حين يصبحُ وحين يمسي اللهمَّ إني أصبحتُ أُشْهدُك [/rtl]
[rtl] وأُشْهِدُ حملةَ عرشِك وملائكتِك وجميعَ خلقِك أنك أنت اللهُ الذي لا إله إلا أنت [/rtl]
[rtl]وأن محمدًا عبدُك ورسولُك [/rtl]
[rtl] أعتقَ اللهُ ربعَه من النارِ [/rtl]
[rtl]وإن قالها مرتين أعتقَ اللهُ نصفَه من النارِ[/rtl]
[rtl] وإن ق